الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4074 [ 2136 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة nindex.php?page=hadith&LINKID=661082أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجارية في بيت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة رأى بوجهها سفعة، فقال: nindex.php?page=treesubj&link=17257_17441_32521_17393بها نظرة، فاسترقوا لها - يعني: بوجهها صفرة.
و " السفعة " تروى بفتح السين وضمها، والفتح أكثر. وقد فسرها الراوي بقوله: يعني بوجهها صفرة. وفيه تسامح، فإن السفعة هي فيما قاله nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : حمرة يعلوها سواد. وقال الحربي : هي سواد في الوجه.
و "النظرة" العين - قاله nindex.php?page=showalam&ids=12002الهروي ، وقال أبو عبيد : يقال رجل به نظرة; أي: عين.
قلت: وجميع أحاديث الرقية الواقعة في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم إنما تدل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=28692_17391الرقي بعد وقوع الأسباب الموجبة للرقية من الأمراض والآفات، وأما قبل وقوع ذلك ففي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه نفث [ ص: 583 ] في كفه بـ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد والمعوذتين، ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يده من جسده، فكان هذا دليلا على جواز استرقاء ما يتوقع من الطوارق والهوام وغير ذلك من الشرور، وقد تقدم في الإيمان الخلاف فيه.