كانت نهابا تلافيتها بكري على المهر في الأجرع [ ص: 164 ] وإيقاظي القوم أن يرقدوا
إذا هجع القوم لم أهجع فأصبح نهبي ونهب العبيد
بين عيينة والأقرع وقد كنت في الحرب ذا قدرة
فلم أعط شيئا ولم أمنع وإلا أقاتل أعطيتها
عديد قوائمها الأربع فما كان حصن ولا حابس
يفوقان مرداسا في مجمع ولا كنت دون امرئ منهما
ومن تضع اليوم لا يرفع
فلما ذهب به قال أتريد أن تقطع لساني ؟ قال : لا ، ولكن أعطيك حتى ترضى ، فأعطاه فكان ذلك قطع لسانه فأما إذا كانت صلاتهم من ماله . كانت صلة الإمام لا تعود بمصلحة على المسلمين وكان المقصود بها نفع المعطي خاصة
روي أن أعرابيا أتى رضي الله عنه فقال ( من السريع ) : عمر بن الخطاب
يا الخير جزيت الجنه اكس بنياتي وأمهنه عمر
وكن لنا من الزمان جنه أقسم بالله لتفعلنه
إذا لأذهبنه أبا حفص
. فقال : وإذا ذهبت يكون ماذا ؟ فقال :يكون عن حالي لتسألنه يوم تكون الأعطيات هنه
وموقف المسئول بينهنه إما إلى نار وإما جنه
فجعل ما وصل به من ماله لا من مال المسلمين ; لأن صلته لا تعود بنفع على غيره فخرجت من [ ص: 165 ] المصالح العامة ومثل هذا الأعرابي يكون من أهل الصدقة ، غير أن رضي الله عنه لم يعطه منها إما لأجل شعره الذي استزله فيه ، وإما لأن الصدقة مصروفة في جيرانها ولم يكن منهم وكان مما نقمه الناس على عمر رضي الله عنه أن جعل كل الصلات من مال الفيء ولم ير الفرق بين الأمرين عثمان