لأحمين صاحبي ونفسي بطعنة مثل شعاع الشمس
ثم طعن فقتله واستنقذ حنظلة منه فخلص أبا سفيان وهو يقول من الطويل : أبو سفيانوما زال مهري مزجر الكلب منهم لدن غدوة حتى دنت لغروب
أقاتلهم طرا وأدعو لغالب وأدفعهم عني بركن صليب
ولو شئت نجاني حصان طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعوب
لولا دفاعي يا ابن حرب ومشهدي لألفيت يوم النعف غير مجيب
ولولا مكر المهر بالنعف قرقرت ضباع على أوصاله وكليب
وجعفر إنما عقر فرسه بعد أن أحيط به فيجوز أن يكون عقره لها لئلا يتقوى بها المشركون على المسلمين فصار عقرها مباحا كعقر خيلهم وإلا فجعفر أحفظ لدينه من أن يفعل ما يمنع منه الشرع ، ولما عاد جيشه تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه فجعل الناس يحثون على الجيش التراب ويقولون يا فرار لم فررتم في سبيل الله ؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس بفرار ، ولكنه الكرار إن شاء الله .