وفيه مطلبان:
المطلب الأول: تعريف مفردات العنوان لغة
أولا: اليتيم:
جاء في المصباح المنير: «يتم ييتم من بابي: تعب وقرب، يتما بضم الياء وفتحها، لكن فيقال: صغير يتيم، والجمع أيتام ويتامى، وصغيره يتيمة، وجمعها يتامى، وفي غير الناس من قبل الأم، وأيتمت المرأة إيتاما فهي موتم: صار أولادها يتامى، فإن مات الأبوان فالصغير لطيم، وإن ماتت أمه فقط فهو عجي، ودرة يتيمة، أي: لا نظير لها، ومن هنا أطلق اليتيم على كل فرد يعز نظيره. اليتم في الناس من قبل الأب،
وفي لسان العرب: «اليتم: الانفراد عن يعقوب، واليتيم: الفرد، واليتم: فقدان الأب، وقال اليتم في الناس من قبل [ ص: 275 ] الأب، وفي البهائم من قبل الأم، ولا يقال لمن فقد الأم من الناس يتيم، ويقال: يتم ويتم وأيتمه الله، وهو يتيم حتى يبلغ الحلم، الليث: اليتيم: الذي مات أبوه فهو يتيم حتى يبلغ، فإذا بلغ زال عنه اسم اليتم، والجمع أيتام ويتامى ويتمة» . ابن السكيت:
ثانيا: الأيامى:
جاء في المصباح المنير: قال الغاني: وسواء تزوج من قبل أو لم يتزوج، فيقال: رجل أيم وامرأة أيم، قال الشاعر: «الأيم: العزب رجلا كان أو امرأة،
فأبنا وقد آمت نساء كثيرة ونسوان سعد ليس فيهن أيم
وقال ابن السكيت أيضا: فلانة أيم إذا لم يكن لها زوج بكرا كانت أو ثيبا، ويقال أيضا: أيمة للأنثى، وآم يئيم مثل سار يسير، والأيمة اسم منه، وتأيم: مكث زمانا لا يتزوج.وفي لسان العرب: «الأيامى: الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء، وأصله أيايم فقلبت; لأن الواحد رجل أيم سواء كان تزوج قبل أو لم يتزوج، الأيم من النساء التي لا زوج لها بكرا كانت أو ثيبا ومن الرجال: الذي لا امرأة له، وجمع الأيم من النساء أيايم وأيامى. ابن سيده:
ثالثا: العزاب:
جاء في المصباح المنير: «عزب الشيء عزوبا من باب قعد: بعد، وعزب من بابي قتل، وضرب غاب وخفي فهو عازب، وبه سمي، فقولهم عزبت النية، أي: غاب عنه ذكرها» .
[ ص: 276 ] وجاء في لسان العرب: «رجل عزب ومعزابة: لا أهل له، ونظيره مطرابة ومطواعة ومجذامة ومقدامة، وامرأة عزبة وعزب: لا زوج لها، قال الشاعر في صفة امرأة:
إذا العزب الهوجاء بالعطر نافحت بدت شمس دجن طلة ما تعطر
يا من يدل عزبا على عزب على ابنة الحمارس الشيخ الأزب
رابعا: الأرامل جاء في المصباح المنير: «وأرمل الرجل بالألف: إذا نفد زاده وافتقر فهو مرمل، وجاء أرمل على غير قياس، والجمع الأرامل، وأرملت المرأة فهي أرملة للتي لا زوج لها لافتقارها إلى من ينفق عليها، قال الأزهري: والجمع أرامل; حتى قيل: رجل أرمل إذا لم يكن له زوج، قال لا يقال لها أرملة إلا إذا كانت فقيرة، فإن كانت موسرة فليست بأرملة، وهو قليل; لأنه لا يذهب زاده بفقد امرأته لأنها لم تكن قيمة عليه، قال ابن الأنباري: والأرامل: المساكين رجالا كانوا أو نساء» . ابن السكيت: