[ ص: 289 ] المبحث الثامن عشر: إذا
nindex.php?page=treesubj&link=4266قال: هذا وقف على الأطفال، أو الصبيان، أو الصغار، أو الذراري، أو الغلمان، والحفيد، والسبط، والشباب، والشيوخ
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: تعريف مفردات العنوان لغة
أولا: الأطفال:
جاء في المصباح المنير:
nindex.php?page=treesubj&link=34080«الطفل: الولد الصغير من الإنسان والدواب.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: ويكون الطفل بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والجمع، قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ، ويجوز المطابقة في التثنية والجمع والتأنيث، فيقال: طفلة وأطفال وطفلات، وأطفلت كل أنثى; إذا ولدت فهي مطفل، قال بعضهم: ويبقى هذا الاسم للولد حتى يميز، ثم لا يقال له بعد ذلك طفل، بل صبي وحزور ويافع ومراهق وبالغ، وفي التهذيب يقال له طفل إلى أن يحتلم» .
[ ص: 290 ] ثانيا: الصبيان:
جاء في لسان العرب: «والصبوة: جمع الصبي، والصبية لغة، والمصدر الصبا يقال: رأيته في صباه، أي: في صغره، وقال غيره: رأيته في صباه، أي: في صغره، والصبي: من لدن يولد إلى أن يفطم، والجمع: أصبية وصبوة وصبية» .
ثالثا: الصغار، جمع صغير، وهو الصبي.
رابعا: الذراريجاء في اللسان: «قال ثعلب في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11يذرؤكم فيه معناه: يكثركم فيه، أي: في الخلق، قال: والذرية والذرية منه، وهي نسل الثقلين، قال: وكان ينبغي أن تكون مهموزة فكثرت، فأسقط الهمز، وتركت العرب همزها، وجمعها ذراري» .
خامسا: الغلمان:
جاء في المصباح المنير: «الغلام: الابن الصغير، وجمع القلة غلمة بالكسر، وجمع الكثرة غلمان، ويطلق الغلام على الرجل مجازا باسم ما كان عليه كما يقال للصغير: شيخ مجازا باسم ما يؤول إليه، وجاء في الشعر غلامة بالهاء للجارية...قال الأزهري: وسمعت العرب تقول للمولود حين يولد ذكرا: غلام، وسمعتهم يقولون للكهل: غلام، وهو فاش في كلامهم» .
سادسا: الحفيد جاء في المصباح المنير: «حفد حفدا من باب ضرب: أسرع، وفي
[ ص: 291 ] الدعاء: وإليك نسعى ونحفد: أي: نسرع إلى الطاعة، وأحفد إحفادا مثله، وحفد حفدا خدم، فهو حافد، والجمع حفدة، مثل: كافر وكفرة، ومنه قيل: للأعوان حفدة، وقيل: لأولاد الأولاد حفدة; لأنهم كالخدام في الصغر» .
وجاء في اللسان: «والحفد والحفدة: الأعوان والخدمة، واحدهم حافد، وحفدة الرجل: بناته، وقيل: أولاد أولاده، وقيل: الأصهار والحفيد ولد الولد، والجمع: حفداء... وقال
الضحاك: الحفدة: بنو المرأة من زوجها الأول، وقال
عكرمة: الحفدة من خدمك من ولدك وولد ولدك، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث: nindex.php?page=treesubj&link=34080الحفدة: ولد الولد، وقيل: الحفدة: البنات، وهن خدم الأبوين في البيت، وقال
ابن عرفة: الحفد عند العرب: الأعوان، فكل من عمل عملا أطاع فيه وسارع فهو حافد» .
سابعا: السبط:
جاء في المصباح المنير: «سبط الشعر سبطا من باب تعب، فهو سبط بكسر الباء، وربما قيل: سبط بالفتح وصفا بالمصدر إذا كان مسترسلا، وسبط سبوطة فهو سبط، مثل: سهل سهولة فهو سهل لغة فيه، والسبط: ولد الولد، والجمع أسباط مثل: حمل وأحمال». وفي لسان العرب: «قال
أبو العباس: سألت ابن الأعرابي: ما معنى السبط في كلام العرب؟ قال: السبط والسبطان والأسباط خاصة الأولاد...، وقيل: السبط: واحد الأسباط، وهو ولد الولد، ابن سيده: السبط: ولد الابن والابنة...وقيل: أولاد البنات» .
[ ص: 292 ] ثامنا: الشباب:
جاء في المصباح المنير: «شب الصبي يشب من باب ضرب شبابا وشبيبة وهو شاب، وذلك سن قبل الكهولة، وقوم شبان مثل: فارس وفرسان، والأنثى شابة، والجمع شواب مثل: دابة دواب» .
وفي لسان العرب: «الشباب: الفتاء والحداثة، شب يشب شبابا وشبيبة، وفي حديث شريح: تجوز شهادة الصبيان على الكبار يستشبون، أي: يستشهد من شب منهم وكبر إذا بلغ، كأنه يقول إذا تحملوها في الصبا وأدوها في الكبر جاز، والاسم الشبيبة، وهو خلاف الشيب، والشباب: جمع شاب، وكذلك الشبان» .
وفي تاج العروس: «الشباب: الفتاء والحداثة كالشبيبة، وقد شب الغلام يشب شبابا وشبوبا وشبيبا، وأشبه الله وأشب الله قرنه بمعنى، والأخير مجاز، والقرن زيادة في الكلام، وقال
محمد بن حبيب: زمن الغلومية سبع عشرة سنة منذ يولد إلى أن يستكملها، ثم زمن الشبابية منها إلى أن يستكمل إحدى وخمسين سنة، ثم هو شيخ إلى أن يموت، وقيل: الشاب: البالغ إلى أن يكمل ثلاثين، وقيل: ابن ست عشرة إلى اثنتين وثلاثين ثم هو كهل. انتهى» .
تاسعا: الشيوخ:
جاء في المصباح المنير: «الشيخ فوق الكهل، وجمعه: شيوخ وشيخان بالكسر» .
[ ص: 293 ] وجاء في لسان العرب: «الشيخ: الذي استبانت فيه السن، وظهر عليه الشيب، وقيل: هو شيخ من خمسين إلى آخره، وقيل: هو من إحدى وخمسين إلى آخر عمره، وقيل: هو من الخمسين إلى الثمانين، والجمع: أشياخ وشيخان وشيوخ وشيخة وشيخة ومشيخة ومشيخة ومشيوخاء، ومشايخ، وأنكره ابن دريد» .
[ ص: 289 ] الْمَبْحَثَ الثَّامِنَ عَشَرَ: إِذَا
nindex.php?page=treesubj&link=4266قَالَ: هَذَا وَقْفٌ عَلَى الْأَطْفَالِ، أَوِ الصِّبْيَانِ، أَوِ الصِّغَارِ، أَوِ الذَّرَّارِيِّ، أَوِ الْغِلْمَانِ، وَالْحَفِيدِ، وَالسِّبْطِ، وَالشَّبَابِ، وَالشُّيُوخِ
وَفِيهِ مَطْلَبَانِ:
الْمَطْلَبُ الْأَوَّلُ: تَعْرِيفُ مُفْرَدَاتِ الْعُنْوَانِ لُغَةً
أَوَّلًا: الْأَطْفَالُ:
جَاءَ فِي الْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ:
nindex.php?page=treesubj&link=34080«الطِّفْلُ: الْوَلَدُ الصَّغِيرُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَالدَّوَابِّ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: وَيَكُونُ الطِّفْلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْجَمْعِ، قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ، وَيَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَالتَّأْنِيثِ، فَيُقَالُ: طِفْلَةٌ وَأَطْفَالٌ وَطِفْلَاتٌ، وَأَطْفَلَتْ كُلُّ أُنْثَى; إِذَا وَلَدَتْ فَهِيَ مُطْفِلٌ، قَالَ بَعْضُهُمْ: وَيَبْقَى هَذَا الِاسْمُ لِلْوَلَدِ حَتَّى يُمَيِّزَ، ثُمَّ لَا يُقَالُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طِفْلٌ، بَلْ صَبِيٌّ وَحَزْوَرٌ وَيَافِعٌ وَمُرَاهِقٌ وَبَالِغٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ يُقَالُ لَهُ طِفْلٌ إِلَى أَنْ يَحْتَلِمَ» .
[ ص: 290 ] ثَانِيًا: الصِّبْيَانُ:
جَاءَ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ: «وَالصِّبْوَةُ: جَمْعُ الصَّبِيِّ، وَالصِّبْيَةُ لُغَةٌ، وَالْمَصْدَرُ الصِّبَا يُقَالُ: رَأَيْتُهُ فِي صِبَاهُ، أَيْ: فِي صِغَرِهِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: رَأَيْتُهُ فِي صِبَاهُ، أَيْ: فِي صِغَرِهِ، وَالصَّبِيُّ: مِنْ لَدُنْ يُولَدُ إِلَى أَنْ يُفْطَمَ، وَالْجَمْعُ: أَصْبِيَةٌ وَصِبْوَةٌ وَصِبْيَةٌ» .
ثَالِثًا: الصِّغَارُ، جَمْعُ صَغِيرٍ، وَهُوَ الصَّبِيُّ.
رَابِعًا: الذَّرَارِيُّجَاءَ فِي اللِّسَانِ: «قَالَ ثَعْلَبٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ مَعْنَاهُ: يُكَثِّرُكُمْ فِيهِ، أَيْ: فِي الْخَلْقِ، قَالَ: وَالذُّرِّيَّةُ وَالذِّرِّيَّةُ مِنْهُ، وَهِيَ نَسْلُ الثَّقَلَيْنِ، قَالَ: وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مَهْمُوزَةً فَكَثُرَتْ، فَأُسْقِطَ الْهَمْزُ، وَتَرَكَتِ الْعَرَبُ هَمْزَهَا، وَجَمْعُهَا ذَرَارِيُّ» .
خَامِسًا: الْغِلْمَانُ:
جَاءَ فِي الْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ: «الْغُلَامُ: الِابْنُ الصَّغِيرُ، وَجَمْعُ الْقِلَّةِ غِلْمَةٌ بِالْكَسْرِ، وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ غِلْمَانٌ، وَيُطْلَقُ الْغُلَامُ عَلَى الرَّجُلِ مَجَازًا بِاسْمِ مَا كَانَ عَلَيْهِ كَمَا يُقَالُ لِلصَّغِيرِ: شَيْخٌ مَجَازًا بِاسْمِ مَا يَؤُولُ إِلَيْهِ، وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ غُلَامَةٌ بِالْهَاءِ لِلْجَارِيَةِ...قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلْمَوْلُودِ حِينَ يُولَدُ ذَكَرًا: غُلَامٌ، وَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ لِلْكَهْلِ: غُلَامٌ، وَهُوَ فَاشٍ فِي كَلَامِهِمْ» .
سَادِسًا: الْحَفِيدُ جَاءَ فِي الْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ: «حَفَدَ حَفْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ: أَسْرَعَ، وَفِي
[ ص: 291 ] الدُّعَاءِ: وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ: أَيْ: نُسْرِعُ إِلَى الطَّاعَةِ، وَأَحْفَدَ إِحْفَادًا مِثْلُهُ، وَحَفَدَ حَفْدًا خَدَمَ، فَهُوَ حَافِدٌ، وَالْجَمْعُ حَفَدَةٌ، مِثْلَ: كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ، وَمِنْهُ قِيلَ: لِلْأَعْوَانِ حَفَدَةٌ، وَقِيلَ: لِأَوْلَادِ الْأَوْلَادِ حَفَدَةٌ; لِأَنَّهُمْ كَالْخُدَّامِ فِي الصِّغَرِ» .
وَجَاءَ فِي اللِّسَانِ: «وَالْحَفَدُ وَالْحَفَدَةُ: الْأَعْوَانُ وَالْخَدَمَةُ، وَاحِدُهُمْ حَافِدٌ، وَحَفَدَةُ الرَّجُلِ: بَنَاتُهُ، وَقِيلَ: أَوْلَادُ أَوْلَادِهِ، وَقِيلَ: الْأَصْهَارُ وَالْحَفِيدُ وَلَدُ الْوَلَدِ، وَالْجَمْعُ: حُفَدَاءُ... وَقَالَ
الضَّحَّاكُ: الْحَفَدَةُ: بَنُو الْمَرْأَةِ مِنْ زَوْجِهَا الْأَوَّلِ، وَقَالَ
عِكْرِمَةُ: الْحَفَدَةُ مَنْ خَدَمَكَ مِنْ وَلَدِكَ وَوَلَدِ وَلَدِكَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثُ: nindex.php?page=treesubj&link=34080الْحَفَدَةُ: وَلَدُ الْوَلَدِ، وَقِيلَ: الْحَفَدَةُ: الْبَنَاتُ، وَهُنَّ خَدَمُ الْأَبَوَيْنِ فِي الْبَيْتِ، وَقَالَ
ابْنُ عَرَفَةَ: الْحَفَدُ عِنْدَ الْعَرَبِ: الْأَعْوَانُ، فَكُلُّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَطَاعَ فِيهِ وَسَارَعَ فَهُوَ حَافِدٌ» .
سَابِعًا: السِّبْطُ:
جَاءَ فِي الْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ: «سَبِطَ الشَّعَرُ سَبَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ، فَهُوَ سِبْطٌ بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَرُبَّمَا قِيلَ: سَبْطٌ بِالْفَتْحِ وَصْفًا بِالْمَصْدَرِ إِذَا كَانَ مُسْتَرْسَلًا، وَسَبُطَ سُبُوطَةً فَهُوَ سَبْطٌ، مِثْلَ: سَهُلَ سُهُولَةً فَهُوَ سَهْلٌ لُغَةٌ فِيهِ، وَالسِّبْطِ: وَلَدُ الْوَلَدِ، وَالْجَمْعُ أَسْبَاطٌ مِثْلَ: حَمَلٍ وَأَحْمَالٍ». وَفِي لِسَانِ الْعَرَبِ: «قَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ: سَأَلْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ: مَا مَعْنَى السِّبْطِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ؟ قَالَ: السِّبْطُ وَالسِّبْطَانِ وَالْأَسْبَاطُ خَاصَّةُ الْأَوْلَادِ...، وَقِيلَ: السِّبْطُ: وَاحِدُ الْأَسْبَاطِ، وَهُوَ وَلَدُ الْوَلَدِ، ابْنُ سِيدَهْ: السِّبْطُ: وَلَدُ الِابْنِ وَالِابْنَةِ...وَقِيلَ: أَوْلَادُ الْبَنَاتِ» .
[ ص: 292 ] ثَامِنًا: الشَّبَابُ:
جَاءَ فِي الْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ: «شَبَّ الصَّبِيُّ يَشِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَبَابًا وَشَبِيبَةً وَهُوَ شَابُّ، وَذَلِكَ سِنٌّ قَبْلَ الْكُهُولَةِ، وَقَوْمٌ شُبَّانٌ مِثْلَ: فَارِسٍ وَفُرْسَانٍ، وَالْأُنْثَى شَابَّةٌ، وَالْجَمْعُ شَوَابُّ مِثْلَ: دَابَّةٍ دَوَابَّ» .
وَفِي لِسَانِ الْعَرَبِ: «الشَّبَابُ: الْفَتَاءُ وَالْحَدَاثَةُ، شَبَّ يَشِبُّ شَبَابًا وَشَبِيبَةً، وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ: تَجُوزُ شَهَادَةُ الصِّبْيَانِ عَلَى الْكِبَارِ يُسْتَشَبُّونَ، أَيْ: يُسْتَشْهَدُ مَنْ شَبَّ مِنْهُمْ وَكَبَرَ إِذَا بَلَغَ، كَأَنَّهُ يَقُولُ إِذَا تَحَمَّلُوهَا فِي الصِّبَا وَأَدَّوْهَا فِي الْكِبَرِ جَازَ، وَالِاسْمُ الشَّبِيبَةُ، وَهُوَ خِلَافُ الشَّيْبِ، وَالشَّبَابُ: جَمْعُ شَابٍّ، وَكَذَلِكَ الشُّبَّانُ» .
وَفِي تَاجِ الْعَرُوسِ: «الشَّبَابُ: الْفَتَاءُ وَالْحَدَاثَةُ كَالشَّبِيبَةِ، وَقَدْ شَبَّ الْغُلَامُ يَشِبُّ شَبَابًا وَشُبُوبًا وَشَبِيبًا، وَأَشَبَّهُ اللَّهُ وَأَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَهُ بِمَعْنًى، وَالْأَخِيرُ مَجَازٌ، وَالْقَرْنُ زِيَادَةٌ فِي الْكَلَامِ، وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ: زَمَنُ الْغُلُومِيَّةِ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً مُنْذُ يُولَدُ إِلَى أَنْ يَسْتَكْمِلَهَا، ثُمَّ زَمَنُ الشَّبَابِيَّةِ مِنْهَا إِلَى أَنْ يَسْتَكْمِلَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ سَنَةً، ثُمَّ هُوَ شَيْخٌ إِلَى أَنْ يَمُوتَ، وَقِيلَ: الشَّابُّ: الْبَالِغُ إِلَى أَنَّ يُكَمِّلَ ثَلَاثِينَ، وَقِيلَ: ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ إِلَى اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ثُمَّ هُوَ كَهْلٌ. انْتَهَى» .
تَاسِعًا: الشُّيُوخُ:
جَاءَ فِي الْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ: «الشَّيْخُ فَوْقَ الْكَهْلِ، وَجَمْعُهُ: شُيُوخٌ وَشِيخَانٌ بِالْكَسْرِ» .
[ ص: 293 ] وَجَاءَ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ: «الشَّيْخُ: الَّذِي اسْتَبَانَتْ فِيهِ السِّنُّ، وَظَهَرَ عَلَيْهِ الشَّيْبُ، وَقِيلَ: هُوَ شَيْخٌ مِنْ خَمْسِينَ إِلَى آخِرِهِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ إِحْدَى وَخَمْسِينَ إِلَى آخِرِ عُمْرِهِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْخَمْسِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ، وَالْجَمْعُ: أَشْيَاخٌ وَشِيخَانٌ وَشُيُوخٌ وَشِيَخَةٌ وَشِيخَةٌ وَمَشْيَخَةٌ وَمِشِيخَةٌ وَمَشْيُوخَاءُ، وَمَشَايِخُ، وَأَنْكَرَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ» .