وأما : فضلها
فمنها: الاستجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم كما تقدم في أدلة الوصية.
ومن ذلك: تكفير الذنوب والسيئات، والموت على السنة والتقوى:
(5) فقد روى من طريق ابن ماجه بقية ، عن أبي حلبس ، عن خليد بن أبي خليد ، عن ، عن أبيه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معاوية بن قرة . "من حضرته الوفاة فأوصى، فكانت وصيته على كتاب الله، كانت كفارة لما ترك من زكاته في حياته"
(6) ولما رواه من طريق ابن ماجه ، عن بقية بن الوليد يزيد بن عوف ، عن ، عن أبي الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جابر بن عبد الله . "من مات على وصية مات على سبيل وسنة، ومات على تقى وشهادة، ومات مغفورا له"
[ ص: 67 ] (7) ولما رواه من طريق مسلم العلاء ، عن أبيه، عن رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة . "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"
(8) ولما روى البخاري من طريق ومسلم إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع رضي الله عنه يقول: أنس بن مالك أكثر أنصاري أبو طلحة بالمدينة نخلا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها، ويشرب من ماء فيها طيب، فلما أنزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قام فقال: يا رسول الله إن الله يقول: أبو طلحة لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلى بيرحاء، وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين" فقال : أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه أبو طلحة ". "كان
[ ص: 68 ]