وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس على الأعمى حرج إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا : قالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضى الله عنها: كان المسلمون يوعبون في النفير.
[ ص: 563 ] -تعني: يخرجون بأجمعهم - وكانوا يدفعون مفاتيحهم إلى ضمنائهم، ويقولون لهم: إن احتجتم فكلوا، فكانوا يقولون: إنما قالوا ذلك لنا عن غير طيب نفس; فنزلت الآية; [فالمعنى على هذا: ليس عليهم في الأكل حرج، فالآية على هذا محكمة.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لما نزلت:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=188ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل [النساء:29]; كف الناس عن أن يأكل بعضهم عند بعض; فنزلت الآية].
وقال في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أو ما ملكتم مفاتحه : هو الرجل يوكل الرجل بضيعته، فرخص الله ـ تعالى ـ له في أن يأكل من الطعام والتمر، ويشرب من اللبن.
[ ص: 564 ] وقيل: كانوا يتحرجون أن يأكل الرجل وحده; فنزل:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا ، قال
عطاء بن يزيد الليثي.
وعنه أيضا قال: كان الأعمى يتحرج أن يأكل [طعام غيره; لجعله يده في غير موضعها، وكان الأعرج يتحرج أن يأكل] مع الناس; لاتساعه في الموضع، والمريض; لرائحته، فأباح الله ـ تعالى ـ لهم الأكل مع غيرهم.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: كان أهل المدينة لا يخالطهم في الطعام أعمى، ولا أعرج ولا مريض; تقززا.
وقيل: كانوا يتحرجون [عن] ذلك; لتقصير أصحاب هذه الآفات عن أكل الأصحاء; فنزلت الآية، فالآية على هذين القولين نسخ لفعلهم.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كان الرجل يمضي بالأعمى والأعرج والمريض إلى بيت أبيه، أو غيره من أقربائه، فيتحرج من ذلك، ويقول: هو بيت غيره، فنزلت الآية.
[ ص: 565 ] عبد الرحمن بن زيد: قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أو صديقكم : منسوخ، قال: وكان الرجل يأتي البيت قبل أن تكون الأغلاق وهو جائع، فيأكل، ثم صارت الأغلاق، فلا يحل لأحد أن يأكل من بيت أحد إلا بإذنه..
ومن قال: إن الآية منسوخة; فمنهم من قال: نسخها:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=188ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل [النساء:29]، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه [الأحزاب:53]، وقول النبي صلي الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=31477 "لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس".
ومنهم من قال: نسخها قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=27لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها [النور: 27]، وإذا منعوا الدخول بغير استئذان; كان الأكل أولى بأن يمنع إلا بإذن.
لم يذكر (الأبناء) في هذه الآية; لأن بيوتهم بيوت الآباء،
nindex.php?page=treesubj&link=24021فللرجل أن يأكل من بيت ولده بالمعروف، وليس له أن يأخذ ماله.
[ ص: 566 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أو ما ملكتم مفاتحه : قيل: معناه: ما دفعت إليكم مفاتحه، على ما تقدم، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يعني: العبيد، وقيل: الزمنى، وقيل: المراد به: متاع الرجل نفسه; لأنه الذي يملك مفاتحه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أو صديقكم : قال قتادة: لا بأس أن تأكل من بيت صديقك وإن لم يأذن لك، وهذا إذا كان يعلم أنه لا يمنعه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: هو المسجد، إذا دخلت فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم;
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا [الإسراء:80].
وروي عن جماعة من المفسرين الأمر باستعمال ذلك في كل بيت لا أحد فيه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هذا في الغزو، ويوم الجمعة; يعني: أن على من حدث عليه رعاف ونحوه أن يستأذن الإمام.
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: المعنى: إذا نابهم أمر في الحرب ونحوها; استأذنوه قبل أن يذهبوا، وروي: أن هذا نزل في حفر الخندق، حين جاءت
قريش وقائدها
أبو سفيان، وغطفان وقائدها
عيينة بن حصن، فضرب النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ الخندق على
المدينة، وذلك في شوال سنة خمس من الهجرة، فكان المنافقون يتسللون لواذا من العمل، ويعتذرون بأعذار كاذبة.
[ ص: 567 ] وقوله: {لواذا} : مصدر(لاوذ يلاوذ) ; إذا حاد وتنحى في سترة.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: معنى قوله: {لواذا} : خلافا، وكان المنافقون يتسللون لواذا من العمل.
وروي أيضا: أنها
nindex.php?page=hadith&LINKID=685823نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وكان استأذن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ في العمرة، فأذن له، وقال: "يا nindex.php?page=showalam&ids=2أبا حفص; لا تنسنا في صالح دعائك".
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فأذن لمن شئت منهم : هي منسوخة بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك لم أذنت لهم الآية [التوبة:43].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: المعنى: قولوا: يا رسول الله; في رفق ولين، ولا تقولوا: يا
محمد; بتجهم.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: المعنى: دعوة الرسول عليكم واجبة، فاحذروها; أي: لا تتعرضوا لسخطه; فيدعو عليكم.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: أمرهم أن يشرفوه، ويفخموه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم : هذا إعلام من الله ـ تعالى ـ بوجوب اتباع أوامر نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم القول في مثله.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63عن أمره : معناه عند
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة: يخالفون أمره; و {عن} : زائدة، ولا يرى ذلك
الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه.
وقيل: لما كان سبب خلافهم عن أن يأمرهم; صار خلافهم عن أمره.
[ ص: 568 ] nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: المعنى: فليحذر الذين يولون عن أمره، ويدبرون عنه معرضين.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63أن تصيبهم فتنة : قيل: عذاب في الدنيا، وقيل: يطبع على قلوبهم; فلا يؤمنون، ويظهرون الكفر بألسنتهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63أو يصيبهم عذاب أليم : في الآخرة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قد يعلم ما أنتم عليه أي: قد علمه، فهو يجازيكم به.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا : قَالَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رِضَى اللَّهُ عَنْهَا: كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُوعِبُونَ فِي النَّفِيرِ.
[ ص: 563 ] -تَعْنِي: يَخْرُجُونَ بِأَجْمَعِهِمْ - وَكَانُوا يَدْفَعُونَ مَفَاتِيحَهُمْ إِلَى ضُمَنَائِهِمْ، وَيَقُولُونَ لَهُمْ: إِنِ احْتَجْتُمْ فَكُلُوا، فَكَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّمَا قَالُوا ذَلِكَ لَنَا عَنْ غَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ; فَنَزَلَتِ الْآيَةُ; [فَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا: لَيْسَ عَلَيْهِمْ فِي الْأَكْلِ حَرَجٌ، فَالْآيَةُ عَلَى هَذَا مُحْكَمَةٌ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا نَزَلَتْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=188وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ [النِّسَاءِ:29]; كَفَّ النَّاسُ عَنْ أَنْ يَأْكُلَ بَعْضُهُمْ عِنْدَ بَعْضٍ; فَنَزَلَتِ الْآيَةُ].
وَقَالَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ : هُوَ الرَّجُلُ يُوَكِّلُ الرَّجُلَ بِضَيْعَتِهِ، فَرَخَّصَ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ لَهُ فِي أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الطَّعَامِ وَالتَّمْرِ، وَيَشْرَبَ مِنَ اللَّبَنِ.
[ ص: 564 ] وَقِيلَ: كَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ; فَنَزَلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ، قَالَ
عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ.
وَعَنْهُ أَيْضًا قَالَ: كَانَ الْأَعْمَى يَتَحَرَّجُ أَنْ يَأْكُلَ [طَعَامَ غَيْرِهِ; لِجَعْلِهِ يَدَهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا، وَكَانَ الْأَعْرَجُ يَتَحَرَّجُ أَنْ يَأْكُلَ] مَعَ النَّاسِ; لِاتِّسَاعِهِ فِي الْمَوْضِعِ، وَالْمَرِيضُ; لِرَائِحَتِهِ، فَأَبَاحَ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ لَهُمُ الْأَكْلَ مَعَ غَيْرِهِمْ.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَا يُخَالِطُهُمْ فِي الطَّعَامِ أَعْمَى، وَلَا أَعْرَجُ وَلَا مَرِيضٌ; تَقَزُّزًا.
وَقِيلَ: كَانُوا يَتَحَرَّجُونَ [عَنْ] ذَلِكَ; لِتَقْصِيرِ أَصْحَابِ هَذِهِ الْآفَاتِ عَنْ أَكْلِ الْأَصِحَّاءِ; فَنَزَلَتِ الْآيَةُ، فَالْآيَةُ عَلَى هَذَيْنَ الْقَوْلَيْنِ نَسْخٌ لِفِعْلِهِمْ.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: كَانَ الرَّجُلُ يَمْضِي بِالْأَعْمَى وَالْأَعْرَجِ وَالْمَرِيضِ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ، أَوْ غَيْرِهِ مِنْ أَقْرِبَائِهِ، فَيَتَحَرَّجُ مِنْ ذَلِكَ، وَيَقُولُ: هُوَ بَيْتُ غَيْرِهِ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ.
[ ص: 565 ] عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ: قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أَوْ صَدِيقِكُمْ : مَنْسُوخٌ، قَالَ: وَكَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي الْبَيْتَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ الْأَغْلَاقُ وَهُوَ جَائِعٌ، فَيَأْكُلُ، ثُمَّ صَارَتِ الْأَغْلَاقُ، فَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ بَيْتِ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ..
وَمَنْ قَالَ: إِنَّ الْآيَةَ مَنْسُوخَةٌ; فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: نَسَخَهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=188وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ [النِّسَاءِ:29]، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ [الْأَحْزَابِ:53]، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=31477 "لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ".
وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: نَسَخَهَا قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=27لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا [النُّورِ: 27]، وَإِذَا مُنِعُوا الدُّخُولَ بِغَيْرِ اسْتِئْذَانٍ; كَانَ الْأَكْلُ أَوْلَى بِأَنْ يُمْنَعَ إِلَّا بِإِذْنٍ.
لَمْ يَذْكُرِ (الْأَبْنَاءَ) فِي هَذِهِ الْآيَةِ; لِأَنَّ بُيُوتَهُمْ بُيُوتُ الْآبَاءِ،
nindex.php?page=treesubj&link=24021فَلِلرَّجُلِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ بَيْتِ وَلَدِهِ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مَالَهُ.
[ ص: 566 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ : قِيلَ: مَعْنَاهُ: مَا دُفِعَتْ إِلَيْكُمْ مَفَاتِحَهُ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي: الْعَبِيدُ، وَقِيلَ: الزَّمْنَى، وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ: مَتَاعُ الرَّجُلِ نَفْسِهِ; لِأَنَّهُ الَّذِي يَمْلِكُ مَفَاتِحَهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أَوْ صَدِيقِكُمْ : قَالَ قَتَادَةُ: لَا بَأْسَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ بَيْتِ صَدِيقِكَ وَإِنْ لَمْ يَأْذَنْ لَكَ، وَهَذَا إِذَا كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَمْنَعُهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: هُوَ الْمَسْجِدُ، إِذَا دَخَلْتَ فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ;
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا [الْإِسْرَاءِ:80].
وَرُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ الْأَمْرُ بِاسْتِعْمَالِ ذَلِكَ فِي كُلِّ بَيْتٍ لَا أَحَدَ فِيهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: هَذَا فِي الْغَزْوِ، وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ; يَعْنِي: أَنَّ عَلَى مَنْ حَدَثَ عَلَيْهِ رُعَافٌ وَنَحْوُهُ أَنْ يَسْتَأْذِنَ الْإِمَامَ.
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ: الْمَعْنَى: إِذَا نَابَهُمْ أَمْرٌ فِي الْحَرْبِ وَنَحْوِهَا; اسْتَأْذَنُوهُ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبُوا، وَرُوِيَ: أَنَّ هَذَا نَزَلَ فِي حَفْرِ الْخَنْدَقِ، حِينَ جَاءَتْ
قُرَيْشٌ وَقَائِدُهَا
أَبُو سُفْيَانَ، وَغَطْفَانُ وَقَائِدُهَا
عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ ـ صَلِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ الْخَنْدَقَ عَلَى
الْمَدِينَةِ، وَذَلِكَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ الْمُنَافِقُونَ يَتَسَلَّلُونَ لِوَاذًا مِنَ الْعَمَلِ، وَيَعْتَذِرُونَ بِأَعْذَارٍ كَاذِبَةٍ.
[ ص: 567 ] وَقَوْلُهُ: {لِوَاذًا} : مَصْدَرُ(لَاوَذَ يُلَاوِذُ) ; إِذَا حَادَ وَتَنَحَّى فِي سُتْرَةٍ.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: مَعْنَى قَوْلِهِ: {لِوَاذًا} : خِلَافًا، وَكَانَ الْمُنَافِقُونَ يَتَسَلَّلُونَ لِوَاذًا مِنَ الْعَمَلِ.
وَرُوِيَ أَيْضًا: أَنَّهَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=685823نَزَلَتْ فِي nindex.php?page=showalam&ids=2عُمْرَ بْنِ الْخَطَّابِ رِضَى اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ ـ صَلَّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي الْعُمْرَةِ، فَأَذِنَ لَهُ، وَقَالَ: "يَا nindex.php?page=showalam&ids=2أَبَا حَفْصٍ; لَا تَنْسَنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ".
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ : هِيَ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ الْآيَةَ [التَّوْبَةِ:43].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: الْمَعْنَى: قُولُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ; فِي رِفْقٍ وَلِينٍ، وَلَا تَقُولُوا: يَا
مُحَمَّدُ; بِتَجَهُّمٍ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمَعْنَى: دَعْوَةُ الرَّسُولِ عَلَيْكُمْ وَاجِبَةٌ، فَاحْذَرُوهَا; أَيْ: لَا تَتَعَرَّضُوا لِسُخْطِهِ; فَيَدْعُو عَلَيْكُمْ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: أَمَرَهُمْ أَنْ يُشَرِّفُوهُ، وَيُفَخِّمُوهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : هَذَا إِعْلَامٌ مِنَ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ بِوُجُوبِ اتِّبَاعِ أَوَامِرِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي مِثْلِهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63عَنْ أَمْرِهِ : مَعْنَاهُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبِي عُبَيْدَةَ: يُخَالِفُونَ أَمْرَهُ; وَ {عَنْ} : زَائِدَةٌ، وَلَا يَرَى ذَلِكَ
الْخَلِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ.
وَقِيلَ: لَمَّا كَانَ سَبَبُ خِلَافِهِمْ عَنْ أَنْ يَأْمُرَهُمْ; صَارَ خِلَافُهُمْ عَنْ أَمْرِهِ.
[ ص: 568 ] nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ: الْمَعْنَى: فَلْيُحَذِّرِ الَّذِينَ يُوَلُّونَ عَنْ أَمْرِهِ، وَيُدْبِرُونَ عَنْهُ مُعْرِضِينَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ : قِيلَ: عَذَابٌ فِي الدُّنْيَا، وَقِيلَ: يُطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ; فَلَا يُؤْمِنُونَ، وَيُظْهِرُونَ الْكُفْرَ بِأَلْسِنَتِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : فِي الْآخِرَةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَيْ: قَدْ عَلِمَهُ، فَهُوَ يُجَازِيكُمْ بِهِ.