الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3868 باب: لا ينبغي للمتقين: لبس فروج الحرير

                                                                                                                              وذكره النووي في (الباب الذي تقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 51، 52 جـ 14 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن عقبة بن عامر ؛ أنه قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير. فلبسه ثم صلى فيه. ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا؛ كالكاره له. ثم قال : لا ينبغي هذا للمتقين " ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عقبة بن عامر) رضي الله عنه؛ (أنه قال: أهدي لرسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: فروج حرير، فلبسه ثم صلى فيه، ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا، كالكاره له).

                                                                                                                              [ ص: 15 ] "الفروج": بفتح الفاء وضم الراء المشددة. هذا هو الصحيح المشهور، في ضبطه. ولم يذكر الجمهور: غيره. وحكي: ضم الفاء. وحكى عياض في الشرح، وفي المشارق: تخفيف الراء وتشديدها. والتخفيف: غريب، ضعيف. قالوا: وهو "قباء" له شق من خلفه. وهذا اللبس؛ كان قبل التحريم على الرجال. ولعل أول النهي والتحريم: كان حين نزعه. ولهذا؛ قال في حديث جابر: "ثم نزعه، وقال: نهاني عنه جبريل". فيكون هذا: أول التحريم. والله أعلم.

                                                                                                                              (ثم قال: لا ينبغي هذا للمتقين).

                                                                                                                              فيه: إرشاد إلى أن: لابس الحرير؛ ليس من زمرة أهل التقوى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية