4114 (باب منه)
وهو في النووي في: (الباب المتقدم) .
(حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم \النووي، ص208-211 ج14، المطبعة المصرية
[عن أن عبد الله بن عباس؛ خرج إلى عمر بن الخطاب الشام. [ ص: 370 ] حتى إذا كان بسرغ، لقيه أهل الأجناد: وأصحابه) ، فأخبروه: أن الوباء قد وقع (أبو عبيدة بن الجراح بالشام.
قال فقال ابن عباس: ادع لي عمر: المهاجرين الأولين. فدعوتهم، فاستشارهم، وأخبرهم: أن الوباء قد وقع بالشام. فاختلفوا؛ فقال بعضهم: قد خرجت لأمر، ولا نرى أن ترجع عنه. وقال بعضهم: معك بقية الناس، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء. فقال: ارتفعوا عني.
ثم قال: ادع لي الأنصار. فدعوتهم له، فاستشارهم. فسلكوا سبيل المهاجرين. واختلفوا كاختلافهم. فقال ارتفعوا عني.
ثم قال: ادع لي من كان هاهنا من مشيخة قريش، من مهاجرة الفتح. فدعوتهم، فلم يختلف عليه رجلان. فقالوا: نرى أن ترجع بالناس. ولا تقدمهم على هذا الوباء. فنادى في الناس: إني مصبح على ظهر، فأصبحوا عليه، فقال عمر أفرارا من قدر الله؟ فقال أبو عبيدة بن الجراح: لو غيرك قالها، يا عمر: (وكان أبا عبيدة! يكره خلافه) نعم. عمر أرأيت! لو كانت لك إبل، فهبطت واديا له عدوتان؛ إحداهما خصبة، والأخرى جدبة. أليس إن رعيت الخصبة، رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة، رعيتها بقدر الله؟ نفر من قدر الله، إلى قدر الله. وكان متغيبا في بعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا علما؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يقول: عبد الرحمن بن عوف، "إذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه. وإذا وقع [ ص: 371 ] بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه".
قال: فحمد الله ثم انصرف عمر بن الخطاب، ]. قال: فجاء