الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              917 (باب التكبير بعد الصلاة )

                                                                                                                              وقال النووي : (باب الذكر بعد الصلاة ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 83 ج 5 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن ابن عباس ) ؛ رضي الله عنهما (قال: كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وفي الرواية الأخرى عنه: (ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بالتكبير ) .

                                                                                                                              [ ص: 445 ] وفي أخرى: (أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة، كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم،- وأنه قال: قال ابن عباس:

                                                                                                                              كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك، إذا سمعته )
                                                                                                                              . "وفيه" دليل لما قاله بعض السلف: أنه يستحب رفع الصوت بالتكبير، والذكر، عقب المكتوبة.

                                                                                                                              وممن استحبه من المتأخرين: ابن حزم الظاهري. رضي الله عنه. ونقل ابن بطال وآخرون: أن أصحاب المذاهب المتبوعة، وغيرهم، متفقون على عدم استحباب رفع الصوت بالتكبير والذكر.

                                                                                                                              وحمله الشافعي على أنه: جهر وقتا يسيرا، حتى يعلمهم صفة الذكر، لا أنهم جهروا دائما.

                                                                                                                              قال: فاختار للإمام والمأموم أن يخفيا ذلك. وهذا الحديث الصحيح يرد عليهم أجمعين، ردا واضحا. ولا ملجئ إلى التأويل، وصرف الظاهر الحقيقي إلى المعنى المجازي.

                                                                                                                              والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية