الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        995 - أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، قالت : فقلت : يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر ، قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فقلت لحفصة : قولي له ، فقالت له ، فقال : إنكن لأنتن [ ص: 468 ] صواحبات يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس ، قالت : فأمروا أبا بكر ، فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ، قالت : فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض ، قالت : فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه ، فذهب ليتأخر ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قم كما أنت ، قالت : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام عن يسار أبي بكر جالسا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما ، يقتدي أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية