الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة

جزء

53 - ما يقول إذا رأى الغضب في وجهه

10127 - أخبرنا محمد بن العلاء أبو كريب ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن البراء قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ، فخرجنا معه وأحرمنا بالحج ، فلما دنونا من مكة قال : من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة ؛ فإني لولا أن معي هديا لأحللت . فقالوا : حين لم يكن بيننا وبينه إلا كذا ، وقد أحرمنا بالحج ، فكيف نجعلها عمرة ؟ قال : انظروا ما آمركم به فافعلوا . قال : فردوا عليه القول ، فغضب ، ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبانا ، فرأت الغضب في وجهه فقالت : من [ ص: 87 ] أغضبك أغضبه الله ؟ قال : وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع .

53 - مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ

10127 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : " خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَصْحَابِهِ ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ وَأَحْرَمْنَا بِالْحَجِّ ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْ مَكَّةَ قَالَ : مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً ؛ فَإِنِّي لَوْلَا أَنَّ مَعِي هَدْيًا لَأَحْلَلْتُ . فَقَالُوا : حِينَ لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ إِلَّا كَذَا ، وَقَدْ أَحْرَمْنَا بِالْحَجِّ ، فَكَيْفَ نَجْعَلُهَا عُمْرَةً ؟ قَالَ : انْظُرُوا مَا آمُرُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا . قَالَ : فَرَدُّوا عَلَيْهِ الْقَوْلَ ، فَغَضِبَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ غَضْبَانًا ، فَرَأَتِ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَتْ : مَنْ [ ص: 87 ] أَغْضَبَكَ أَغْضَبَهُ اللهُ ؟ قَالَ : وَمَا لِي لَا أَغْضَبُ وَأَنَا آمُرُ بِالْأَمْرِ فَلَا أُتَّبَعُ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث