الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        2908 - أخبرنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، أن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : ذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يقول : لأقومن الليل ، ولأصومن النهار ما عشت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنت الذي تقول ذلك ؟ فقلت له : قد قلته يا رسول الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فإنك لا تستطيع ذلك ، فصم وأفطر ، ونم وقم ، وصم من الشهر ثلاثة أيام ، فإن الحسنة بعشر أمثالها ، وذلك مثل صيام الدهر . قلت : فإني أطيق أفضل من ذلك ، قال : صم يوما وأفطر يومين . قلت : فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله ، قال : فصم يوما وأفطر يوما ، وذلك صيام داود ، وهو أعدل الصيام . قلت : فإني أطيق أفضل من ذلك ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا أفضل من ذلك .

                                                                                                                        قال عبد الله بن عمرو : لأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من أهلي ومالي .


                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية