3493 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا خالد ، عن حاتم ، عن سماك ، قال : أبي صالح مكة ، فكان أول بيت دخله بيت أم هانئ ، فدعا بماء ، فشرب ، وكانت أم هانئ عن يمينه ، فدفع فضله إلى ، فشربته أم هانئ ، ثم قالت : يا رسول الله ، والله لقد [ ص: 444 ] فعلت فعلة ، والله ما أدري أصبت أم لا ، إني شربت فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وكنت صائمة فقال : أقضاء من رمضان أو تطوع ؟ قالت : يا رسول الله ، بل تطوع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن المتطوع بالخيار ، إن شاء ، صام ، وإن شاء ، أفطر أم هانئ لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : هذا الحديث مضطرب ، والأول مثله ، أما حديث أبو عبد الرحمن : عروة فزميل ليس بالمشهور ، وأما حديث الذي أسنده الزهري جعفر بن برقان وسفيان بن حسين فليسا بالقويين في خاصة ، وقد خالفهما الزهري مالك وعبيد الله بن عمر ، وهؤلاء أثبت وأحفظ من وسفيان بن عيينة ومن سفيان بن حسين جعفر بن برقان . وأما حديث ، فقد اختلف على أم هانئ فيه ، سماك بن حرب ليس ممن يعتمد عليه إذا انفرد بالحديث ; لأنه كان يقبل التلقين . وأما حديث وسماك بن حرب جعدة ، فإنه لم يسمعه من ، ذكره عن أم هانئ أبي صالح ، عن ، أم هانئ وأبو صالح هذا اسمه : باذان ، وقيل : باذام ، وهو مولى أم هانئ ، وهو الذي يروي عنه الكلبي ، قال ، عن ابن عيينة محمد بن قيس ، عن ، قال : كنا نسمي حبيب بن أبي ثابت أبا صالح : " دروزن " ، وهو بالفارسية كذاب ، وأبو صالح والد سهيل بن أبي صالح ، اسمه : ذكوان ، ثقة ، مأمون . وأما حديث الذي ذكرناه ، فإنه ليس ممن يعتمد عليه ، وعنده غير حديث منكر . يحيى بن أيوب