الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 45 ] 49 - القران

                                                                                                                        3887 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ، قال : أخبرنا جرير - يعني ابن عبد الحميد - ، عن منصور ، عن أبي وائل ، قال : قال الصبي بن معبد : كنت أعرابيا نصرانيا ، فأسلمت ، فكنت حريصا على الجهاد ، فوجدت الحج والعمرة مكتوبتين علي ، فأتيت رجلا من عشيرتي ، يقال له : هديم بن عبد الله ، فسألته ، فقال : اجمعهما ، ثم اذبح ما استيسر من الهدي ، فأهللت بهما ، فلما أتينا العذيب لقيني سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان ، وأنا أهل بهما ، فقال أحدهما للآخر : ما هذا بأفقه من بعيره .

                                                                                                                        فأتيت عمر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، إني كنت أسلمت ، وأنا حريص على الجهاد ، وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبتين علي ، فأتيت هديم بن عبد الله ، فقلت : يا هناه ، إني وجدت الحج والعمرة مكتوبتين علي ، فقال : اجمعهما ، ثم اذبح ما استيسر من الهدي ، فأهللت بهما . فلما أتيت العذيب لقيني سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان ، فقال أحدهما للآخر : ما هذا بأفقه من بعيره . فقال عمر : هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم
                                                                                                                        .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية