3974 - أخبرنا ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، عن ابن علية ، قال : أخبرني ابن جريج عن عطاء ، قال : جابر مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة ، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : حلوا ، واجعلوا عمرة . فبلغه عنا أنا نقول : لما لم يكن بيننا وبين أهللنا - أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - بالحج خالصا ، ليس معه غيره ; بالحج خالصا وحده ، فقدمنا عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل ، فنروح إلى منى ، ومذاكيرنا تقطر من المني ؟! فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا ، فقال : قد بلغني الذي قلتم ، وإني لأبركم وأتقاكم ، ولولا الهدي لحللت ، ولو استقبلت من [ ص: 80 ] أمري ما استدبرت ما أهديت . قال : وقدم علي من اليمن ، فقال : بم أهللت ؟ قال : بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فأهد ، وامكث حراما كما أنت . قال : وقال سراقة بن جعشم : يا رسول الله ، أرأيت عمرتنا هذه ، ألعامنا هذا ، أو للأبد ؟ قال : هي للأبد .