الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        4598 - أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين - قراءة عليه ، واللفظ له - ، عن ابن القاسم ، قال : حدثني مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الخيل لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر ، فأما الذي هي له أجر ، فرجل ربطها في [ ص: 337 ] سبيل الله ، فأطال لها بمرج أو روضة ، فما أصابت في طيلها ذلك في المرج ، أو الروضة كان له حسنات ، ولو أنها قطعت طيلها ذلك ، فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها - في حديث الحارث : وأرواثها - حسنات له ، ولو أنها مرت بنهر ، فشربت منه ، ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات ، فهي له أجر ، ورجل ربطها تغنيا وتعففا ، ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها ، فهي لذلك ستر ، ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام ، فهي على ذلك وزر .

                                                                                                                        وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمير ، فقال : لم ينزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
                                                                                                                        .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية