الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 557 ] 5059 - أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة ، ونحن ثلاثمائة وبضعة عشر ، وزودنا جرابا من تمر ، فأعطانا قبضة قبضة ، فلما أن جزناه ، أعطانا تمرة تمرة ، حتى إن كنا لنمصها كما يمص الصبي ، ونشرب عليها من الماء ، فلما فقدناها وجدنا فقدها ، حتى إن كنا لنخبط الخبط بقسينا ، فنسقه ، ثم نشرب عليه من الماء ، حتى سمينا جيش الخبط ، ثم أخذنا الساحل ، فإذا دابة مثل الكثيب ، يقال لها : العنبر ، فقال أبو عبيدة : ميتة ، لا تأكلوه ، ثم قال : جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي سبيل الله ، ونحن مضطرون كلوا باسم الله ، فأكلنا منه ، وجعلنا منه وشيقة ، قال : ولقد جلس في موضع عينه ثلاثة عشر رجلا ، قال : وأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه ، فرحل به أجسم بعير من أباعير القوم ، فأجاز تحته ، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما حبسكم ؟ قلنا : كنا تبيعا عير قريش ، وذكرنا له أمر الدابة ، فقال : ذاك رزق رزقكموه الله ، أمعكم منه شيء ؟ قال : قلنا : نعم .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية