منقبة والد -رضي الله عنه- جابر
عن قال: جابر، . لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا جابر! ما لي أراك منكسرا؟»؛ أي: حزينا مغموما، قلت: استشهد أبي وترك عيالا ودينا، قال: «أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك»؛ أي: لا تحزن من جهة الدنيا؛ فإن هذا يسير ذاهب، فإنه لا يبقى، ولكن كن فرحا بما فيه قرب وكرامة منه سبحانه
قال في «الترجمة»: فيه إشارة إلى أن على تقدير كونهم على الصراط السوي، وأنه ينبغي أن يبشر الأبناء بفرحة الآباء. فضل الآباء وكرامتهم تسري في الأبناء،
؛ أي: مواجها عيانا بلا حجاب ولا سترة. قلت: بلى يا رسول الله، قال: «ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحا
وتطبيقه مع قوله تعالى: بل أحياء بأن الله جعل أرواحهم في جوف طير خضر، فقد أحيا تلك الطير بتلك الأرواح، فصح الإحياء. وقيل: أراد بالإحياء: إعطاء زيادة قوة لروحه، يشاهد الحق بتلك القوة، قال: «يا عبدي! تمن علي أعطك، قال: يا رب! تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب -تبارك وتعالى-: إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون، فنزلت و ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا [آل عمران: 169]» الآية، رواه . الترمذي
وعنه -رضي الله عنه- قال: « استغفر لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسا وعشرين مرة ». رواه . وما أعلى هذه المنقبة له ولوالده -رضي الله عنهما-! الترمذي
[ ص: 447 ]