وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد: قال أبي: قال لنا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: إذا صح لكم الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقولوا لي حتى أذهب إليه.
وقال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: كان أحسن أمر
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عندي: أنه كان إذا سمع الخبر لم يكن عنده، قال به، وترك قوله.
وقال
الربيع: قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: لا نترك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن لا يدخله القياس، ولا موضع للقياس لموقع السنة.
قال
الربيع: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=669563أنه قضى في بروع بنت واشق، ونكحت بغير مهر، فمات زوجها، فقضى لها بمهر نسائها، وقضى لها بالميراث.
فإن كان ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو أولى الأمور بنا، ولا حجة في قول أحد دون النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في قياس; ولا في شيء، إلا طاعة الله بالتسليم له.
وإن كانت لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكن لأحد أن يثبت عنه ما لم يثبت، ولم أحفظه من وجه ثبت مثله، هو مرة عن
معقل بن يسار، ومرة عن
معقل بن سنان، ومرة عن بعض أشجع لا يسمى.
وقال
الربيع: سألت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن
nindex.php?page=treesubj&link=22736_1559_1558_1557رفع الأيدي في الصلاة، فقال: يرفع المصلي يديه إذا افتتح الصلاة حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، رفعهما كذلك، ولا يفعل ذلك في السجود.
قلت له: فما الحجة في ذلك ؟
[ ص: 372 ] فقال: أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن
سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثل قولنا.
قال
الربيع: فقلت: فإنا نقول: يرفع في الابتداء ثم لا يعود.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع: أن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر كان إذا افتتح الصلاة، رفع يديه حذو منكبيه، وإذا رفع من الركوع رفعهما كذلك.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: وهو - يعني:
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا - يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=667129أنه كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا رفع رأسه من الركوع، رفعهما كذلك، ثم خالفتم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر، فقلتم: لا يرفع يديه إلا في ابتداء الصلاة، وقد رويتم عنهما أنهما رفعاهما في الابتداء، وعند الرفع من الركوع، أفيجوز لعالم أن يترك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر لرأي نفسه، أو فعل النبي صلى الله عليه وسلم لرأي
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، ثم القياس على قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ؟ ثم يأتي موضع آخر تصيب فيه، فترك على
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف لم ينهه بعض هذا عن بعض ؟
أرأيت إذا جاز له أن يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرفع يديه في مرتين أو ثلاثا، وعن ابن عمر فيه اثنتين، أن نأخذ بواحدة ونترك واحدة ؟
أيجوز لغيره ترك الذي أخذ به، وأخذ الذي ترك ؟ أو يجوز لغيره ترك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فقلت له: فإن صاحبنا قال: فما معنى الرفع ؟ قال: معناه: تعظيم لله، واتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعنى الرفع في الأولى، معنى الرفع الذي خالفتم فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند الركوع، وعند رفع الرأس من الركوع، ثم خالفتم فيه روايتكم عن النبي صلى الله عليه وسلم،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر معا، ويروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاثة عشر رجلا، أو أربعة عشر رجلا، وروي عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، من غير وجه، ومن تركه، فقد ترك السنة.
قلت: وهذا تصريح من
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بأن
nindex.php?page=treesubj&link=1558_1559تارك رفع اليدين عند الركوع، والرفع منه تارك السنة. ونص
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد على ذلك أيضا في إحدى الروايتين عنه.
[ ص: 373 ] وقال
الربيع: سألت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن
nindex.php?page=treesubj&link=3440الطيب قبل الإحرام بما يبقى ريحه بعد الإحرام، وبعد رمي الجمرة، والحلاق، وقبل الإفاضة، فقال: جائز، وأحبه ولا أكرهه; لثبوت السنة فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأخبار عن غير واحد من الصحابة.
فقلت: وما حجتك فيه ؟ فذكر الأخبار فيه والآثار، ثم قال:
انا
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار، عن
سالم، قال: قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فيمن رمى الجمرة: فقد حل له ما حرم عليه إلا النساء والطيب.
قال
سالم: وقالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: nindex.php?page=hadith&LINKID=651635طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: وهكذا ينبغي أن يكون الصالحون وأهل العلم، فأما أن يذهبوا إليه من ترك السنة وغيرها، وترك ذلك لغير شيء، بل لرأي أنفسكم، فالعلم إذا إليكم، تأتون منه ما شئتم، وتدعون ما شئتم وقال في "الكتاب القديم" رواية
الزعفراني - في مسألة بيع المدبر في جواب من قال له: إن بعض أصحابك قد قال خلاف هذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: فقلت له: من تبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وافقته، ومن غلط فتركها خالفته، صاحبي الذي لا أفارق: اللازم، الثابت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن بعد، والذي أفارق: من لم يقل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن قرب.
وقال في خطبة كتابه "إبطال الاستحسان" :
nindex.php?page=treesubj&link=33147الحمد لله على جميع نعمه بما هو أهله، وكما ينبغي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، بعثه بكتاب عزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فهدى بكتابه، ثم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم أنعم عليه، وأقام الحجة على خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=89ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة [ ص: 374 ] وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=44وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم .
وفرض عليهم اتباع ما أنزل الله إليهم، وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا .
فاعلم أن
nindex.php?page=treesubj&link=28750معصيته في ترك أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يجعل لهم إلا اتباعه، وكذلك قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=53صراط الله [الشورى: 52- 53] الآية، مع ما علم الله نبيه، ثم فرض اتباع كتابه، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=43فاستمسك بالذي أوحي إليك [الزخرف: 43]، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=49وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم .
وأعلمهم أنه أكمل لهم دينهم، فقال - عز وجل -:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا إلى أن قال: ثم من عليهم بما آتاهم من العلم، فأمرهم بالاقتصار عليه، وألا يقولوا غيره إلا ما علمهم، فقال لنبيه:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان [الشورى: 52]. وقال لنبيه:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=9قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم [الأحقاف: 9] وقال لنبيه:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إلا أن يشاء الله [الكهف: 23 - 24].ثم أنزل على نبيه أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يعني - والله أعلم -:
"ما تقدم من ذنبه" قبل الوحي، "وما تأخر" أن يعصمه، فلا يذنب.
فعلم ما يفعل به من رضاه عنه، وأنه
nindex.php?page=treesubj&link=30373أول شافع ومشفع يوم القيامة، وسيد الخلائق.
وقال لنبيه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36ولا تقف ما ليس لك به علم ، وجاءه صلى الله عليه وسلم رجل في امرأة رجل رماها بالزنا، فقال له يرجع، فأوحى الله إليه آية اللعان، فلاعن بينهما، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله [النمل: 65] وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=34إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث [لقمان:34] الآية.
[ ص: 375 ] وقال لنبيه:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=42يسألونك عن الساعة أيان مرساها nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=43فيم أنت من ذكراها [النازعات: 42 - 43]، فحجب عن نبيه علم الساعة، وكان من عدا ملائكة الله المقربين وأنبيائه المصطفين من عباد الله، أقصر علما من ملائكته وأنبيائه.
والله - عز وجل - فرض على خلقه طاعة نبيه، ولم يجعل لهم من الأمر شيئا.
وقد صنف الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد كتابا في طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، رد فيه على من احتج بظاهر القرآن، في معارضة سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك الاحتجاج بها، فقال - في أثناء خطبته -: إن الله - جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه - بعث
محمدا بالهدى، ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، وأنزل عليه كتابه الهدى والنور لمن تبعه، وجعل رسوله الدال على ما أراد من ظاهره وباطنه، وخاصه وعامه، وناسخه ومنسوخه، وما قصد له الكتاب، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو المعبر عن كتاب الله، الدال على معانيه، شاهده في ذلك أصحابه الذين ارتضاهم الله لنبيه، واصطفاهم ونقلوا ذلك عنه، فكانوا هم أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبما أراد الله من كتابه بمشاهدتهم ما قصد له الكتاب، فكانوا هم المعبرين عن ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا عليه، ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا.
ثم ساق
nindex.php?page=treesubj&link=28328_28750الآيات الدالة على طاعة الرسول، فقال: قال - جل ثناؤه - في آل عمران:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=131واتقوا النار التي أعدت للكافرين (131 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=132وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون . وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=32قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين .
وقال في النساء:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما .
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=79وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا [النساء: 79]،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا .
[ ص: 376 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا . وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين .
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=105إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما .
وقال في المائدة:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين ، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين . وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون . وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=46وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين .
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون . وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=56وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ; وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=54قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين .
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم [ ص: 377 ] وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=71يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما [الأحزاب: 70-71]; وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا .
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم فكان الحسن يقول: لا تذبحوا قبل ذبحه.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=4إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=5ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم [الحجرات: 2-5].
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم إذا هوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2ما ضل صاحبكم وما غوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وما ينطق عن الهوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إن هو إلا وحي يوحى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى [النجم: 1-5].
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب . وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=12وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين ، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور [الطلاق: 10-11] وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا [الفتح: 8-9]، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هو
جبريل، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: [ ص: 378 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب قال سعيد بن جبير: الأحزاب: الملل،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك [هود: 17]، ثم ذكر حديث
يعلى بن أمية: طفت مع
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، فلما بلغنا الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت بيده ليستلم، فقال: ما شأنك ؟ فقلت: ألا تستلم ؟
فقال: ألم تطف مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت: بلى. قال: أفرأيته يستلم هذين الركنين الغربيين ؟ قال: لا. قال: أليس لك فيه أسوة حسنة ؟ قلت: بلى، قال: فانفذ عنك.
قال: وجعل
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية يستلم الأركان كلها، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لم تستلم هذين الركنين، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما ؟
فقال معاوية: ليس شيء من البيت مهجورة. فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية: صدقت.
ثم ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد الاحتجاج على
nindex.php?page=treesubj&link=28910_28911إبطال قول من عارض السنن بظاهر القرآن، وردها بذلك.
وهذا فعل الذين يستمسكون بالمتشابه في رد المحكم، فإن لم يجدوا لفظا متشابها غير المحكم يردونه، استخرجوا من المحكم وصفا متشابها، وردوه به، فلهم طريقان في رد السنن:
أحدهما- ردها بالمتشابه من القرآن أو من السنن.
الثاني - جعلهم المحكم متشابها; ليعطلوا دلالته.
وأما طريقة الصحابة والتابعين، وأئمة الحديث;
كالشافعي، والإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة، nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبي يوسف، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري، وإسحاق، فعكس هذه
[ ص: 379 ] الطريق، وهي أنهم يردون المتشابه إلى المحكم، ويأخذون من المحكم ما يفسر لهم المتشابه، ويبينه لهم، فيتفق دلالته مع دلالة المحكم، ويوافق النصوص بعضها بعضا، ويصدق بعضها بعضا، فإنها كلها من عند الله، فلا اختلاف فيه، ولا تناقض.
وإنما الاختلاف والتناقض فيما كان من عند غيره.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16408عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: قَالَ أَبِي: قَالَ لَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: إِذَا صَحَّ لَكُمُ الْحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولُوا لِي حَتَّى أَذْهَبَ إِلَيْهِ.
وَقَالَ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ: كَانَ أَحْسَنُ أَمْرِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ عِنْدِي: أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْخَبَرَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ، قَالَ بِهِ، وَتَرَكَ قَوْلَهُ.
وَقَالَ
الرَّبِيعُ: قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: لَا نَتْرُكُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ لَا يَدْخُلَهُ الْقِيَاسُ، وَلَا مَوْضِعَ لِلْقِيَاسِ لِمَوْقِعِ السُّنَّةِ.
قَالَ
الرَّبِيعُ: وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=669563أَنَّهُ قَضَى فِي بِرَوْعَ بِنْتِ وَاشِقٍ، وَنُكِحَتْ بِغَيْرِ مَهْرٍ، فَمَاتَ زَوْجُهَا، فَقَضَى لَهَا بِمَهْرِ نِسَائِهَا، وَقَضَى لَهَا بِالْمِيرَاثِ.
فَإِنْ كَانَ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهُوَ أَوْلَى الْأُمُورِ بِنَا، وَلَا حُجَّةَ فِي قَوْلِ أَحَدٍ دُونَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا فِي قِيَاسٍ; وَلَا فِي شَيْءٍ، إِلَّا طَاعَةَ اللَّهِ بِالتَّسْلِيمِ لَهُ.
وَإِنْ كَانَتْ لَا تَثْبُتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يُثْبِتَ عَنْهُ مَا لَمْ يُثْبِتْ، وَلَمْ أَحْفَظْهُ مِنْ وَجْهِ ثَبَتٍ مِثْلِهِ، هُوَ مَرَّةً عَنْ
مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، وَمَرَّةً عَنْ
مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ، وَمَرَّةً عَنْ بَعْضِ أَشْجَعَ لَا يُسَمَّى.
وَقَالَ
الرَّبِيعُ: سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ عَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=22736_1559_1558_1557رَفْعِ الْأَيْدِي فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: يَرْفَعُ الْمُصَلِّي يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ، وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ.
قُلْتُ لَهُ: فَمَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ ؟
[ ص: 372 ] فَقَالَ: أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِثْلَ قَوْلِنَا.
قَالَ
الرَّبِيعُ: فَقُلْتُ: فَإِنَّا نَقُولُ: يَرْفَعُ فِي الِابْتِدَاءِ ثُمَّ لَا يَعُودُ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: وَهُوَ - يَعْنِي:
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا - يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=667129أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ، ثُمَّ خَالَفْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنَ عُمَرَ، فَقُلْتُمْ: لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَّا فِي ابْتِدَاءِ الصَّلَاةِ، وَقَدْ رَوَيْتُمْ عَنْهُمَا أَنَّهُمَا رَفَعَاهُمَا فِي الِابْتِدَاءِ، وَعِنْدَ الرَّفْعِ مِنَ الرُّكُوعِ، أَفَيَجُوزُ لِعَالِمٍ أَنْ يَتْرُكَ فِعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ لِرَأْيِ نَفْسِهِ، أَوْ فِعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَأْيِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ، ثُمَّ الْقِيَاسُ عَلَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ؟ ثُمَّ يَأْتِي مَوْضِعٌ آخَرُ تُصِيبُ فِيهِ، فَتَرَكَ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ مَا رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَيْفَ لَمْ يَنْهَهُ بَعْضُ هَذَا عَنْ بَعْضٍ ؟
أَرَأَيْتَ إِذَا جَازَ لَهُ أَنْ يَرْوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ فِي مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ فِيهِ اثْنَتَيْنِ، أَنْ نَأْخُذَ بِوَاحِدَةٍ وَنَتْرُكَ وَاحِدَةً ؟
أَيَجُوزُ لِغَيْرِهِ تَرْكُ الَّذِي أَخَذَ بِهِ، وَأَخْذُ الَّذِي تَرَكَ ؟ أَوْ يَجُوزُ لِغَيْرِهِ تَرْكُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ صَاحِبَنَا قَالَ: فَمَا مَعْنَى الرَّفْعِ ؟ قَالَ: مَعْنَاهُ: تَعْظِيمٌ لِلَّهِ، وَاتِّبَاعٌ لِسُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعْنَى الرَّفْعِ فِي الْأُولَى، مَعْنَى الرَّفْعِ الَّذِي خَالَفْتُمْ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الرُّكُوعِ، وَعِنْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنَ الرُّكُوعِ، ثُمَّ خَالَفْتُمْ فِيهِ رِوَايَتَكُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ مَعًا، وَيَرْوِي ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، وَرُوِيَ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَمَنْ تَرَكَهُ، فَقَدْ تَرَكَ السُّنَّةَ.
قُلْتُ: وَهَذَا تَصْرِيحٌ مِنَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ بِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1558_1559تَارِكَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الرُّكُوعِ، وَالرَّفْعِ مِنْهُ تَارِكُ السُّنَّةِ. وَنَصَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ.
[ ص: 373 ] وَقَالَ
الرَّبِيعُ: سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=3440الطِّيبِ قَبْلَ الْإِحْرَامِ بِمَا يَبْقَى رِيحُهُ بَعْدَ الْإِحْرَامِ، وَبَعْدَ رَمْيِ الْجَمْرَةِ، وَالْحِلَاقِ، وَقَبْلَ الْإِفَاضَةِ، فَقَالَ: جَائِزٌ، وَأُحِبُّهُ وَلَا أَكْرَهُهُ; لِثُبُوتِ السُّنَّةِ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْأَخْبَارِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
فَقُلْتُ: وَمَا حُجَّتُكَ فِيهِ ؟ فَذَكَرَ الْأَخْبَارَ فِيهِ وَالْآثَارَ، ثُمَّ قَالَ:
انا
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16705عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
سَالِمٍ، قَالَ: قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ فِيمَنْ رَمَى الْجَمْرَةَ: فَقَدْ حَلَّ لَهُ مَا حَرُمَ عَلَيْهِ إِلَّا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ.
قَالَ
سَالِمٌ: وَقَالَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ: nindex.php?page=hadith&LINKID=651635طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي، وَسُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَقُّ أَنْ تُتَّبَعَ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: وَهَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الصَّالِحُونَ وَأَهْلُ الْعِلْمِ، فَأَمَّا أَنْ يَذْهَبُوا إِلَيْهِ مِنْ تَرْكِ السُّنَّةِ وَغَيْرِهَا، وَتَرْكِ ذَلِكَ لِغَيْرِ شَيْءٍ، بَلْ لِرَأْيِ أَنْفُسِكُمْ، فَالْعِلْمُ إِذًا إِلَيْكُمْ، تَأْتُونَ مِنْهُ مَا شِئْتُمْ، وَتَدَعُونَ مَا شِئْتُمْ وَقَالَ فِي "الْكِتَابِ الْقَدِيمِ" رِوَايَةِ
الزَّعْفَرَانِيِّ - فِي مَسْأَلَةِ بَيْعِ الْمُدَبَّرِ فِي جَوَابِ مَنْ قَالَ لَهُ: إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِكَ قَدْ قَالَ خِلَافَ هَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ تَبِعَ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَافَقْتُهُ، وَمَنْ غَلِطَ فَتَرَكَهَا خَالَفْتُهُ، صَاحِبِي الَّذِي لَا أُفَارِقُ: اللَّازِمُ، الثَّابِتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنْ بَعُدَ، وَالَّذِي أُفَارِقُ: مَنْ لَمْ يَقُلْ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنْ قَرُبَ.
وَقَالَ فِي خُطْبَةِ كِتَابِهِ "إِبْطَالِ الِاسْتِحْسَانِ" :
nindex.php?page=treesubj&link=33147الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَكَمَا يَنْبَغِي لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، بَعَثَهُ بِكِتَابٍ عَزِيزٍ، لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، فَهَدَى بِكِتَابِهِ، ثُمَّ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَنْعَمَ عَلَيْهِ، وَأَقَامَ الْحُجَّةَ عَلَى خَلْقِهِ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ.
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=89وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً [ ص: 374 ] وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=44وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ .
وَفَرَضَ عَلَيْهِمُ اتِّبَاعَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ، وَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا .
فَاعْلَمْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28750مَعْصِيَتَهُ فِي تَرْكِ أَمْرِهِ وَأَمْرِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُمْ إِلَّا اتِّبَاعَهُ، وَكَذَلِكَ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مَنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=53صِرَاطِ اللَّهِ [الشُّورَى: 52- 53] الْآيَةَ، مَعَ مَا عَلَّمَ اللَّهُ نَبِيَّهُ، ثُمَّ فَرَضَ اتِّبَاعَ كِتَابِهِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=43فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ [الزُّخْرُفِ: 43]، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=49وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ .
وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ أَكْمَلَ لَهُمْ دِينَهُمْ، فَقَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا إِلَى أَنْ قَالَ: ثُمَّ مَنَّ عَلَيْهِمْ بِمَا آتَاهُمْ مِنَ الْعِلْمِ، فَأَمَرَهُمْ بِالِاقْتِصَارِ عَلَيْهِ، وَأَلَّا يَقُولُوا غَيْرَهُ إِلَّا مَا عَلَّمَهُمْ، فَقَالَ لِنَبِيِّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ [الشُّورَى: 52]. وَقَالَ لِنَبِيِّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=9قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ [الْأَحْقَافِ: 9] وَقَالَ لِنَبِيِّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الْكَهْفِ: 23 - 24].ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ أَنَّهُ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، يَعْنِي - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -:
"مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" قَبْلَ الْوَحْيِ، "وَمَا تَأَخَّرَ" أَنْ يَعْصِمَهُ، فَلَا يُذْنِبُ.
فَعَلِمَ مَا يُفْعَلُ بِهِ مِنْ رِضَاهُ عَنْهُ، وَأَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=30373أَوَّلُ شَافِعٍ وَمُشَفَّعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَسَيِّدُ الْخَلَائِقِ.
وَقَالَ لِنَبِيِّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ، وَجَاءَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فِي امْرَأَةِ رَجُلٍ رَمَاهَا بِالزِّنَا، فَقَالَ لَهُ يَرْجِعُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ آيَةَ اللِّعَانِ، فَلَاعَنَ بَيْنَهُمَا، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ [النَّمْلِ: 65] وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=34إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ [لُقْمَانَ:34] الْآيَةَ.
[ ص: 375 ] وَقَالَ لِنَبِيِّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=42يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=43فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا [النَّازِعَاتِ: 42 - 43]، فَحَجَبَ عَنْ نَبِيِّهِ عِلْمَ السَّاعَةِ، وَكَانَ مَنْ عَدَّا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُصْطَفَيْنَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، أَقْصَرَ عِلْمًا مِنْ مَلَائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ.
وَاللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فَرَضَ عَلَى خَلْقِهِ طَاعَةَ نَبِيِّهِ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُمْ مِنَ الْأَمْرِ شَيْئًا.
وَقَدْ صَنَّفَ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ كِتَابًا فِي طَاعَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَدَّ فِيهِ عَلَى مَنِ احْتَجَّ بِظَاهِرِ الْقُرْآنِ، فِي مُعَارَضَةِ سُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَرَكَ الِاحْتِجَاجَ بِهَا، فَقَالَ - فِي أَثْنَاءِ خُطْبَتِهِ -: إِنَّ اللَّهَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ - بَعَثَ
مُحَمَّدًا بِالْهُدَى، وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابَهُ الْهُدَى وَالنُّورَ لِمَنْ تَبِعَهُ، وَجَعَلَ رَسُولَهُ الدَّالَّ عَلَى مَا أَرَادَ مِنْ ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ، وَخَاصِّهِ وَعَامِّهِ، وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ، وَمَا قَصَدَ لَهُ الْكِتَابُ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هُوَ الْمُعَبِّرَ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ، الدَّالَّ عَلَى مَعَانِيهِ، شَاهَدَهُ فِي ذَلِكَ أَصْحَابُهُ الَّذِينَ ارْتَضَاهُمُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ، وَاصْطَفَاهُمْ وَنَقَلُوا ذَلِكَ عَنْهُ، فَكَانُوا هُمْ أَعْلَمَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِمَا أَرَادَ اللَّهُ مِنْ كِتَابِهِ بِمُشَاهَدَتِهِمْ مَا قَصَدَ لَهُ الْكِتَابُ، فَكَانُوا هُمُ الْمُعَبِّرِينَ عَنْ ذَلِكَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٌ: وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا عَلَيْهِ، يَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا.
ثُمَّ سَاقَ
nindex.php?page=treesubj&link=28328_28750الْآيَاتِ الدَّالَّةَ عَلَى طَاعَةِ الرَّسُولِ، فَقَالَ: قَالَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - فِي آلِ عِمْرَانَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=131وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=132وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=32قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنْ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ .
وَقَالَ فِي النِّسَاءِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا .
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=79وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [النِّسَاءِ: 79]،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا .
[ ص: 376 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهَ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا . وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ .
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=105إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا .
وَقَالَ فِي الْمَائِدَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=92وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالِ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ . وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=46وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ .
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ . وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=56وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ; وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=54قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولَ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ .
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ ص: 377 ] وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=71يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الْأَحْزَابِ: 70-71]; وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا .
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهِ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهِ كَثِيرًا ، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهِ إِنَّ اللَّهِ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: لَا تَذْبَحُوا قَبْلَ ذَبْحِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهِ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=4إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=5وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الْحُجُرَاتِ: 2-5].
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النَّجْمِ: 1-5].
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ . وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=12وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهَ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رَسُولا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [الطَّلَاقِ: 10-11] وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا [الْفَتْحِ: 8-9]، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ
جِبْرِيلُ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: [ ص: 378 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الْأَحْزَابُ: الْمِلَلُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ [هُودٍ: 17]، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ
يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ: طُفْتُ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ، فَلَمَّا بَلَغْنَا الرُّكْنَ الْغَرْبِيَّ الَّذِي يَلِي الْأَسْوَدَ جَرَرْتُ بِيَدِهِ لِيَسْتَلِمَ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ ؟ فَقُلْتُ: أَلَا تَسْتَلِمُ ؟
فَقَالَ: أَلَمْ تَطُفْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: أَفَرَأَيْتَهُ يَسْتَلِمُ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ الْغَرْبِيَّيْنِ ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: أَلَيْسَ لَكَ فِيهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَانْفُذْ عَنْكَ.
قَالَ: وَجَعَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ يَسْتَلِمُ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: لِمَ تَسْتَلِمُ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُمَا ؟
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْبَيْتِ مَهْجُورَةً. فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ . فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ: صَدَقْتَ.
ثُمَّ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ الِاحْتِجَاجَ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=28910_28911إِبْطَالِ قَوْلِ مَنْ عَارَضَ السُّنَنَ بِظَاهِرِ الْقُرْآنِ، وَرَدَّهَا بِذَلِكَ.
وَهَذَا فِعْلُ الَّذِينَ يَسْتَمْسِكُونَ بِالْمُتَشَابِهِ فِي رَدِّ الْمُحْكَمِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا لَفْظًا مُتَشَابِهًا غَيْرَ الْمُحْكَمِ يَرُدُّونَهُ، اسْتَخْرَجُوا مِنَ الْمُحْكَمِ وَصْفًا مُتَشَابِهًا، وَرَدُّوهُ بِهِ، فَلَهُمْ طَرِيقَانِ فِي رَدِّ السُّنَنِ:
أَحَدُهُمَا- رَدُّهَا بِالْمُتَشَابِهِ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ مِنَ السُّنَنِ.
الثَّانِي - جَعْلُهُمُ الْمُحْكَمَ مُتَشَابِهًا; لِيُعَطِّلُوا دَلَالَتَهُ.
وَأَمَّا طَرِيقَةُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَأَئِمَّةِ الْحَدِيثِ;
كَالشَّافِعِيِّ، وَالْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ، nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبِي حَنِيفَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=14954وَأَبِي يُوسُفَ، nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيِّ، وَإِسْحَاقَ، فَعَكْسُ هَذِهِ
[ ص: 379 ] الطَّرِيقِ، وَهِيَ أَنَّهُمْ يَرُدُّونَ الْمُتَشَابِهَ إِلَى الْمُحْكَمِ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ الْمُحْكَمِ مَا يُفَسِّرُ لَهُمُ الْمُتَشَابِهَ، وَيُبَيِّنُهُ لَهُمْ، فَيَتَّفِقُ دَلَالَتُهُ مَعَ دَلَالَةِ الْمُحْكَمِ، وَيُوَافِقُ النُّصُوصَ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَيُصَدِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَإِنَّهَا كُلَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، فَلَا اخْتِلَافَ فِيهِ، وَلَا تَنَاقُضَ.
وَإِنَّمَا الِاخْتِلَافُ وَالتَّنَاقُضُ فِيمَا كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِ.