فصل النفل يشتمل على ما يشتمل عليه الفرض
والأفضل أن يأتي به على حسب ما يفعل في الفرض; يقوم ويقرأ ويركع ويسجد، وله أن يسقط القيام فيصلي قاعدا، ولا يسقط القراءة، وهو بالخيار في الركوع بين أن يقوم ليومئ به، وله أن يومئ به وهو جالس. النفل يشتمل على ما يشتمل عليه الفرض من القيام والقراءة والركوع والسجود،
واختلف في فقال السجود هل يأتي به إيماء مع القدرة على السجود بالأرض، في العتبية: لا يومئ للنافلة إلا من علة . ابن القاسم
وأجازه وقال: إذا صلى جالسا فإن شاء سجد، وإن شاء أومأ من غير علة . [ ص: 311 ] ابن حبيب
والقول الأول أحسن; لأن الجلوس للسجود كالقيام للركوع، ولو صلى النافلة قائما وهو صحيح- لم يجز له أن يومئ للركوع وهو قائم، فكذلك لا يومئ للسجود وهو جالس للسجدة الأولى ولا الثانية.