الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        باب الحكم في تبدية المدبرين إذا ضاق الثلث أو كان على السيد دين وله مال غائب ، وهل يقوم بماله أو يباع به؟

                                                                                                                                                                                        ومن مات عن مدبرين وكان تدبيرهم مفترقا وكلهم في الصحة أو في المرض أو بعضهم في الصحة وبعضهم في المرض- بدئ بالعتق الأول فالأول ، وإن كان عليه دين بيع الآخر فالآخر ، ثم يرجع بعد قضاء الدين في العتق الأول فالأول .

                                                                                                                                                                                        وإن كان التدبير في كلمة واحدة أو نسقا كان العتق بالحصص ، وإن كان عليه دين كان البيع بالحصص أيضا ، ثم العتق بعد قضاء الدين بالحصص .

                                                                                                                                                                                        وقال ابن نافع في كتاب المدنيين فيمن قال : رقيقي مدبرون ولا مال له غيرهم ، قال : يقرع بينهم ، فمن خرج سهمه عتق ورق الآخرون ، وهذا هو [ ص: 3917 ] الصواب قياسا على العتق في الوصايا إذا لم يحملهم الثلث; لأن كل ذلك عتق بعد الموت وبعد أن صار الورثة شركاء في أولئك العبيد .

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية