الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في الوجه الذي يباح له شراء العرية بخرصها]

                                                                                                                                                                                        اختلف في الوجه الذي يباح له، شراء العرية بخرصها على ثلاثة أقوال: فقيل: يجوز على وجهين: على وجه المعروف مع المعرى يحفظها له، ويحمل عند الجداد، وعلى دفع الضرر لما يكره من دخوله وخروجه، وهو قول مالك وابن القاسم في المدونة، وقال عبد الملك: يجوز على رفع الضرر، ولا يجوز على وجه المعروف.

                                                                                                                                                                                        وقيل: إن أراد المعروف جاز، ولا يجوز إن أراد رفع الضرر. والأول أحسن، فيجوز على وجه المعروف قياسا على القرض، أنه يدفع مائة دينار في مثلها إلى سنة على وجه القرض، ولا يجوز على وجه المبايعة، وكذلك قرض الدراهم والطعام وبدل دينار بأوزن منه يجوز على وجه المعروف بخلاف المبايعة، ويحيل بدنانير حلت على دين لم يحل، ويجوز على رفع الضرر قياسا على المساقاة. [ ص: 4292 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية