الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        باب في بناء المساجد وصفة بنائها وتعظيم حرمتها وما يجب أن تنزه عنه

                                                                                                                                                                                        المساجد بيوت الله في أرضه، أسست على التقوى ليتقرب إليه فيها بالطاعات، ذكرها الله في غير موضع من كتابه، وعظم قدرها فقال تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه [النور: 36] ، وحض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بنائها فقال: " من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله، بنى الله له مثله في الجنة" . أخرجه " البخاري ومسلم .

                                                                                                                                                                                        ونهى أن يتباهى في بنائها وقال - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد" . وقال - صلى الله عليه وسلم -: " من أشراط الساعة أن تزخرف المساجد كأنها البيع والكنائس" .

                                                                                                                                                                                        وقال مالك: كره الناس ما فعل في قبلة المسجد بالمدينة من التزاويق; لأنه يشغل الناس في صلاتهم . وأرى أن يزال كل ما كان يشغل عن الصلاة وإن [ ص: 409 ] عظم ما كان أنفق فيه.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية