الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في اشتراط العامل ثلاثة أرباع البياض]

                                                                                                                                                                                        وقال ابن القاسم: إذا اشترط العامل ثلاثة أرباع البياض لم يجز إلا أن يلقى كله للعامل وإما أن يكون على سقاء واحد، وقال أصبغ: ذلك جائز; لأنه [ ص: 4745 ] إذا جاز أن يكون كله للعامل جاز أن يكون له ثلاثة أرباعه. وإنما يكره أن يكون لصاحب الأصل أكثر من النصف.

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا اشترطه العامل لنفسه وكان تبعا، فظاهر قول مالك أنه يجوز إذا كان تبعا لجميع الثمرة. وقال ابن عبدوس: لا يجوز إلا أن يكون تبعا لنصيب العامل وحده. وهو أبين; لأنه إنما يراعى ما يصير للعامل.

                                                                                                                                                                                        كمل كتاب المساقاة

                                                                                                                                                                                        والحمد لله

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية