الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيمن ادعى على رجل أنه قذفه]

                                                                                                                                                                                        ومن ادعى على رجل أنه قذفه لم يحبس له، قال ابن القاسم: فإن قال: بينتي قريبة، أجيئك بها العشية أو غدا، وقف ولم يحبس. قال: وكذلك القصاص في الجراح وما يكون في الأبدان، فلا يأخذ به كفيلا.

                                                                                                                                                                                        يريد أنه يجعل معه من يلازمه ليلا، يغيب ولا يحبس; لأن في الحبس معرة، فإن أثبت لطخا بينا أو بينة يحتاج إلى تعديلها حبس، فإن ثبت حد، وإن لم يثبت كان فيما تقدم من الحبس عقوبة. وأما الجراح فإن أتى بأثر الجرح وهو متعلق به كان لطخا ويسجن، وإن ادعى ذلك عن يوم فرط لم يسجن، إلا أن يأتي بلطخ.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية