فصل [فيمن غصب خرابا فأصلحه واغتله]

واختلف فيمن غصب خرابا فأصلحه واغتله هل للمغصوب منه جميع الغلة أو قدر ما ينوب الأصل قبل الإصلاح؟

فقال ابن القاسم: nindex.php?page=treesubj&link=10746_23652_10767إذا غصب خرابا لا يسكن إلا بإصلاحه فأصلح وسقف ورم ثم استغل قال: للمستحق جميع الغلة وكراء ما سكن، وللغاصب قيمة ما لو نزع كان له ثمنا .

وإن nindex.php?page=treesubj&link=10742_10746_10767_23652غصب مركبا خربا لا يقدر على استعماله إلا بإصلاحه فعمره وربحه بحوائجه وأطرافه ثم استغل غلة كان جميع الغلة لمستحقه ولا غرم عليه في شيء مما أنفقه إلا مثل صار ورجل أو حبل .

قال: nindex.php?page=showalam&ids=12322وأصبغ ذهب في ذلك كله إلى قول nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب ولم يعجبني، وقول nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب أبين فيقوم الأصل قبل إصلاحه فينظر بما كان يؤاجر به ممن يصلحه، [ ص: 5793 ] فيغرمه وما زاد على ذلك فللغاصب .

ولا أعلمهم اختلفوا فيمن nindex.php?page=treesubj&link=10746_23652غصب أرضا فبناها ثم سكن أو استغل أنه لا يغرم سوى غلة القاعة، وقد مضى في كتاب كراء الدور إذا اكترى دارا فانهدمت ثم أعادها المكتري بغير إذن المكري أو اكترى دارا كراء فاسدا فبناها بإذن المكري أو بغير إذنه.

فَصْلٌ [فِيمَنْ غَصَبَ خَرَابًا فَأَصْلَحَهُ وَاغْتَلَّهُ]

وَاخْتُلِفَ فِيمَنْ غَصَبَ خَرَابًا فَأَصْلَحَهُ وَاغْتَلَّهُ هَلْ لِلْمَغْصُوبِ مِنْهُ جَمِيعُ الْغَلَّةِ أَوْ قَدْرُ مَا يَنُوبُ الْأَصْلَ قَبْلَ الْإِصْلَاحِ؟

فَقَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: nindex.php?page=treesubj&link=10746_23652_10767إِذَا غَصَبَ خَرَابًا لَا يُسْكَنُ إِلَّا بِإِصْلَاحِهِ فَأَصْلَحَ وَسَقَّفَ وَرَمَّ ثُمَّ اسْتَغَلَّ قَالَ: لِلْمُسْتَحَقِّ جَمِيعُ الْغَلَّةِ وَكِرَاءُ مَا سَكَنَ، وَلِلْغَاصِبِ قِيمَةُ مَا لَوْ نُزِعَ كَانَ لَهُ ثَمَنًا .

وَإِنْ nindex.php?page=treesubj&link=10742_10746_10767_23652غَصَبَ مَرْكَبًا خَرِبًا لَا يَقْدِرُ عَلَى اسْتِعْمَالِهِ إِلَّا بِإِصْلَاحِهِ فَعَمَرَهُ وَرَبِحَهُ بِحَوَائِجِهِ وَأَطْرَافِهِ ثُمَّ اسْتَغَلَّ غَلَّةً كَانَ جَمِيعُ الْغَلَّةِ لِمُسْتَحَقِّهِ وَلَا غُرْمَ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِمَّا أَنْفَقَهُ إِلَّا مِثْلَ صَارٍ وَرِجْلٍ أَوْ حَبْلٍ .

قَالَ: nindex.php?page=showalam&ids=12322وَأَصْبُغُ ذَهَبَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَى قَوْلِ nindex.php?page=showalam&ids=12321أَشْهَبَ وَلَمْ يُعْجِبْنِي، وَقَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=12321أَشْهَبَ أَبْيَنُ فَيَقُومُ الْأَصْلُ قَبْلَ إِصْلَاحِهِ فَيَنْظُرُ بِمَا كَانَ يُؤَاجِرُ بِهِ مِمَّنْ يُصْلِحُهُ، [ ص: 5793 ] فَيُغَرِّمُهُ وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَلِلْغَاصِبِ .

وَلَا أَعْلَمُهُمُ اخْتَلَفُوا فِيمَنْ nindex.php?page=treesubj&link=10746_23652غَصَبَ أَرْضًا فَبَنَاهَا ثُمَّ سَكَنَ أَوِ اسْتَغَلَّ أَنَّهُ لَا يُغَرَّمُ سِوَى غَلَّةَ الْقَاعَةِ، وَقَدْ مَضَى فِي كِتَابِ كِرَاءِ الدُّورِ إِذَا اكْتَرَى دَارًا فَانْهَدَمَتْ ثُمَّ أَعَادَهَا الْمُكْتَرِي بِغَيْرِ إِذْنِ الْمُكْرِيِّ أَوِ اكْتَرَى دَارًا كِرَاءً فَاسِدًا فَبَنَاهَا بِإِذْنِ الْمُكْرِيِّ أَوْ بِغَيْرِ إِذْنِهِ.