الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        باب في الاستسقاء والصلاة له، والصدقة، والصوم

                                                                                                                                                                                        الأصل في الاستسقاء قول الله تعالى: وإذ استسقى موسى لقومه [البقرة: 60] الآية.

                                                                                                                                                                                        وفي شريعتنا حديث أنس قال: "جاء رجل والنبي -صلى الله عليه وسلم- قائم يخطب يوم الجمعة، فقال: يا رسول الله، قحط الناس وهلكت المواشي وانقطعت السبل، فادع الله أن يسقينا، فدعا، فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة، فقام ذلك الرجل أو غيره فقال: يا رسول الله، تهدمت البيوت وتقطعت السبل وهلكت المواشي. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اللهم على رؤوس الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر. فانجابت عن المدينة انجياب الثوب". وحديث عباد بن تميم قال: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المصلى ليستسقي، فتوجه إلى القبلة قائما يدعو، وقلب رداءه، ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة وانصرف".

                                                                                                                                                                                        اجتمع على هذين الحديثين الموطأ والبخاري ومسلم. [ ص: 618 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية