باب فيمن جاء مكة ليلا أو بعد العصر أو في الصبح وفي استلام الركن
وقال فيمن مالك مكة ليلا : لا بأس أن يدخل حينئذ ، ويستحب أن يدخل نهارا . وقد كان جاء - رضي الله عنه - يدخل عمر بن عبد العزيز مكة لطواف العمرة ليلا وقال محمد : إن جاء بعد العصر أحب له أن يقيم بذي طوى حتى يمسي ؛ ليصل بين طوافه وركوعه وسعيه . فإذا دخل فلا بأس أن يؤخر الطواف حتى تغرب الشمس . فإن طاف فيركع ويسعى إن كان بطهر واحد . فإن انتقض وضوؤه توضأ ، وأعاد الطواف والسعي إن كان بمكة . وإن خرج وتباعد بعث بهدي . قال محمد : ويقدم المغرب على ركعتي الطواف وقال : ذلك واسع . أبو مصعب
ويختلف إذا أتى بعد أن صلى الصبح ، فعلى قول : يؤخر الدخول حتى تطلع الشمس ، فإن دخل أمسك عن الطواف ، وعلى قول مالك يدخل حينئذ ويطوف ويركع ؛ لأنه أجاز الركوع للطواف بعد الصبح ما لم يسفر . [ ص: 1176 ] مطرف