فصل [لزوم الولي للنكاح]
قوله تعالى: الأصل في الولي ولا تنكحوا المشركين [البقرة: 221] فهذا خطاب [ ص: 1780 ] للرجال أن لا يزوجوا المسلمات من المشركين، ولم يرد الخطاب للنساء أن لا يتزوجن المشركين، وقوله سبحانه: فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن [البقرة: 232] نزلت في لما منع أخته أن تراجع زوجها ، وقوله تعالى: معقل بن يسار وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين [النور: 32] الآية، وقد استدل في هذا بقوله سبحانه: فانكحوهن بإذن أهلهن [النساء: 25] ، وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: . "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له"
قال الشيخ -رحمه الله-: هذا ليس بالبين، والظاهر يقتضي أنه إذا أذن السيد أو الولي أن يتزوجن جاز ذلك ليس أن يكونا عاقدين.