الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب السابع والخمسون في سرية الطفيل بن عمرو [الدوسي] رضي الله تعالى عنه إلى ذي الكفين في شوال سنة ثمان .

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن سعد : قالوا لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى الطائف بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكفين صنم من خشب كان لعمرو بن حممة الدوسي ، يهدمه ، وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف ، فخرج سريعا إلى قرية فهدم ذا الكفين وجعل يحيي النار في وجهه ويحرقه ويقول :


                                                                                                                                                                                                                              يا ذا الكفين لست من عبادكا ميلادنا أقدم من ميلادكا     إني حشوت النار في فؤادكا



                                                                                                                                                                                                                              وانحدر معه من قومه أربعمائة سراعا فوافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام وقدم بدبابة ومنجنيق وقال : «يا معشر الأزد من يحمل رايتكم ؟ » فقال الطفيل : من كان يحملها في الجاهلية النعمان بن الرازية اللهبي . قال : «أصبتم» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية