روى في زوائد المسند ، عبد الله بن الإمام أحمد والشيرازي في الألقاب عن نضلة بن طريف ، أن رجلا منهم يقال له الأعشى واسمه عبد الله بن الأعور كانت عنده امرأة يقال لها معاذة وخرج في رجب [يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزا عليه فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل المازني فجعلها خلف ظهره فلما قدم لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت عليه وأنها عاذت بمطرف بن بهصل فأتاه فقال : يا ابن عم أعندك امرأتي معاذة فادفعها إلي . قال : ليست عندي ولو كانت عندي لم أدفعها إليك . قال وكان مطرف أعز منه . قال فخرج الأعشى حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به وأنشأ يقول] : وروى ، عبد الله بن الإمام أحمد وابن أبي خيثمة والحسن بن سفيان ، وابن شاهين ، وأبو نعيم الأعشى المازني أنه قال : أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته :
يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب
فخلفتني في نزاع وهرب أخلفت العهد ولظت بالذنب
وهن شر غالب لمن غلب
فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه فقال : «يا معاذة هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك وأنا دافعك إليه . قالت : خذ لي العهد والميثاق وذمة النبي صلى الله عليه وسلم ألا يعاقبني فيما صنعت . فأخذ لها ذلك ودفعها إليه فأنشأ يقول :
لعمرك ما حبي معاذة بالذي يغيره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء ما جاءت به إذ أذلها غواة رجال إذ يناجونها بعدي