الباب الرابع والأربعون في الداريين إليه صلى الله عليه وسلم وفود
قالوا : قدم وفد الداريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك وهم عشرة نفر منهم تميم ونعيم ابنا أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن دارع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم ، ويزيد بن قيس بن خارجة ، والفاكه بن النعمان بن جبلة وأبو هند ، والطيب ابنا ذر ، وهو عبد الله بن رزين ، وهانئ بن حبيب ، وعزيز ، ومرة ابنا مالك بن سواد بن جذيمة .
فأسلموا ، وسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيب : عبد الله ، وسمى عزيزا : عبد الرحمن .
وأهدى هانئ بن حبيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أفراسا وقباء مخوصا بالذهب ، فقبل الأفراس والقباء [وأعطاه ] فقال : «ما أصنع به ؟ » قال : انتزع الذهب فتحليه نساءك أو تستنفقه ثم تبيع الديباج فتأخذ ثمنه . العباس بن عبد المطلب
فباعه من رجل من يهود بثمانية آلاف درهم . العباس
وقال تميم : لنا جيرة من الروم لهم قريتان يقال لإحداهما حبرى والأخرى بيت عينون ، فإن فتح الله عليك الشام فهبهما لي . قال : «فهما لك» . فلما قام أعطاه ذلك وكتب له به كتابا . أبو بكر
وأقام وفد الداريين حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأوصى لهم بجاد مائة وسق أي من خيبر .
تنبيه : في بيان غريب ما سبق :
الداريين : بدال مهملة فألف فراء فمثناتين تحتيتين فنون . [ ص: 335 ]
أوس : بهمزة مفتوحة فواو ساكنة فسين مهملة .
خارجة : بخاء معجمة فألف فراء فجيم .
سواد : بسين مهملة مفتوحة فواو فألف فدال مهملة .
جذيمة : بجيم مفتوحة فذال معجمة فمثناة تحتية فميم .
دارع : بدال مهملة فألف فراء فعين مهملة .
عدي : بعين مفتوحة فدال مكسورة مهملتين فمثناة تحتية .
حبيب : بحاء مهملة مفتوحة فموحدة فمثناة فموحدة .
نمارة : بنون مضمومة فميم فألف فراء فتاء تأنيث .
لخم : بلام مفتوحة فخاء معجمة ساكنة فميم .
الفاكه : بفاء فألف فكاف فهاء .
جبلة : بجيم فموحدة فلام مفتوحات .
مرة : بميم مضمومة فراء فتاء تأنيث .
مخوصا بالذهب : بميم مضمومة فخاء معجمة مفتوحة فواو مشددة فصاد مهملة أي منسوجا به كخوص النخل .
الديباج : بدال مهملة مكسورة فمثناة تحتية فموحدة فألف فجيم ، وهو الثياب المتخذة من الإبريسم ، فارسي معرب .
حبرى : بكسر الحاء المهملة وإسكان الموحدة وفتح الراء .
بيت عينون : بعين مهملة مفتوحة فمثناة تحتية ساكنة فنونين بينهما واو .
جاد مائة وسق : بجيم فألف مهملة بمعنى المجدود أي نخل يجد منه ما يبلغ مائة وسق . [ ص: 336 ]