المسألة الثانية :
إذا ثبت هذا فقد اختلف العلماء في معناه ، فقيل :
nindex.php?page=treesubj&link=28993معنى منسكا حجا . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وقيل : ذبحا قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وقيل : عيدا قاله
الفراء .
واشتقاقه من نسكت ، وله في اللغة معان :
الأول : تعبدت ، ومنه قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128وأرنا مناسكنا } خص في الحج على عادة اللغة .
[ ص: 290 ]
الثاني : قال
ثعلب : هو مأخوذ من النسيكة ، والنسيكة : المخلصة من الخبث ، ويقال للذبح نسك ; لأنه من جملة العبادات الخالصة لله ; لأنه لا يذبح لغيره . وادعى
ابن عرفة أن معنى نسكت ذهبت ، وكل من ذهب مذهبا فقد نسك . ولا يرجع إلا إلى العبادة والتقرب . وهو الصحيح .
ولما رأى قوم أن العبادة تتكرر قال : إن نسكت بمعنى تعهدت . والذي ذهب إليه
الفراء من أنه العيد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وهو من أفضل المناسك .
المسألة الثالثة : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } يعني يذبحونها لله دون غيره في هدي أو ضحية حسبما تقدم بيانه في سورة الأنعام .
المسألة الرابعة : في إقامة الصلاة : وقد تقدم .
المسألة الخامسة : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35ومما رزقناهم ينفقون } وقد تقدم في مواضع كثيرة .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ :
إذَا ثَبَتَ هَذَا فَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَاهُ ، فَقِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28993مَعْنَى مَنْسَكًا حَجًّا . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَقِيلَ : ذَبْحًا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَقِيلَ : عِيدًا قَالَهُ
الْفَرَّاءُ .
وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ نَسَكْت ، وَلَهُ فِي اللُّغَةِ مَعَانٍ :
الْأَوَّلُ : تَعَبَّدْت ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا } خُصَّ فِي الْحَجِّ عَلَى عَادَةِ اللُّغَةِ .
[ ص: 290 ]
الثَّانِي : قَالَ
ثَعْلَبٌ : هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ النَّسِيكَةِ ، وَالنَّسِيكَةُ : الْمُخَلَّصَةُ مِنْ الْخَبَثِ ، وَيُقَالُ لِلذَّبْحِ نُسُكٌ ; لِأَنَّهُ مِنْ جُمْلَةِ الْعِبَادَاتِ الْخَالِصَةِ لِلَّهِ ; لِأَنَّهُ لَا يُذْبَحُ لِغَيْرِهِ . وَادَّعَى
ابْنُ عَرَفَةَ أَنَّ مَعْنَى نَسَكْت ذَهَبْت ، وَكُلُّ مَنْ ذَهَبَ مَذْهَبًا فَقَدْ نَسَكَ . وَلَا يَرْجِعُ إلَّا إلَى الْعِبَادَةِ وَالتَّقَرُّبِ . وَهُوَ الصَّحِيحُ .
وَلَمَّا رَأَى قَوْمٌ أَنَّ الْعِبَادَةَ تَتَكَرَّرُ قَالَ : إنَّ نَسَكْت بِمَعْنَى تَعَهَّدْت . وَاَلَّذِي ذَهَبَ إلَيْهِ
الْفَرَّاءُ مِنْ أَنَّهُ الْعِيدُ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْمَنَاسِكِ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } يَعْنِي يَذْبَحُونَهَا لِلَّهِ دُونَ غَيْرِهِ فِي هَدْيٍ أَوْ ضَحِيَّةٍ حَسْبَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ .
الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ : فِي إقَامَةِ الصَّلَاةِ : وَقَدْ تَقَدَّمَ .
الْمَسْأَلَةُ الْخَامِسَةُ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ .