الآية السابعة والثلاثون قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=28975يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا } . فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : الثبة : الجماعة ، والجمع فيها ثبون أو ثبين أو ثبات ، كما تقول : عضة وعضون وعضاه ، واللغتان في القرآن ، وتصغير الثبة ثبية ، ويقال في وسط الحوض ثبة ; لأن الماء
[ ص: 581 ] يثوب إليه ، أي يرجع ; وتصغير هذه ثويبة ; لأن هذا محذوف الواو ، وثبة الجماعة إنما اشتقت من ثبيت على الرجل إذا أثنيت عليه في حياته وجمعت محاسن ذكره ، فيعود إلى الاجتماع .
الْآيَةُ السَّابِعَةُ وَالثَّلَاثُونَ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=28975يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوْ انْفِرُوا جَمِيعًا } . فِيهَا ثَلَاثُ مَسَائِلَ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : الثُّبَةُ : الْجَمَاعَةُ ، وَالْجَمْعُ فِيهَا ثِبُونَ أَوْ ثِبِينَ أَوْ ثُبَاتٌ ، كَمَا تَقُولُ : عِضَةٌ وَعِضُونَ وَعِضَاهٌ ، وَاللُّغَتَانِ فِي الْقُرْآنِ ، وَتَصْغِيرُ الثُّبَةِ ثُبَيَّةٌ ، وَيُقَالُ فِي وَسَطِ الْحَوْضِ ثُبَةٌ ; لِأَنَّ الْمَاءَ
[ ص: 581 ] يَثُوبُ إلَيْهِ ، أَيْ يَرْجِعُ ; وَتَصْغِيرُ هَذِهِ ثُوَيْبَةُ ; لِأَنَّ هَذَا مَحْذُوفُ الْوَاوِ ، وَثُبَةُ الْجَمَاعَةِ إنَّمَا اُشْتُقَّتْ مِنْ ثَبَّيْتُ عَلَى الرَّجُلِ إذَا أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِهِ وَجَمَعْتُ مَحَاسِنَ ذِكْرِهِ ، فَيَعُودُ إلَى الِاجْتِمَاعِ .