باب من شرع في الصوم ثم أفطر في يومه ذلك
1685 - ( عن جابر { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح فصام حتى بلغ كراع الغميم وصام الناس معه ، فقيل له : إن الناس قد شق عليهم الصيام ، وإن الناس ينظرون فيما فعلت ، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون إليه ، فأفطر بعضهم وصام بعضهم ، فبلغه أن ناسا صاموا فقال : أولئك العصاة } رواه مسلم والنسائي والترمذي وصححه ) .
1686 - ( وعن أبي سعيد قال : { أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على نهر من ماء السماء والناس صيام في يوم صائف مشاة ونبي الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له ، فقال : اشربوا أيها الناس ، قال : فأبوا ، قال : إني لست مثلكم إني أيسركم ، إني راكب ، فأبوا ، فثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذه فنزل فشرب وشرب الناس ، وما كان يريد أن يشرب } ) .
1687 - ( وعن ابن عباس قال : { خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في شهر رمضان فصام حتى مر . بغدير في الطريق وذلك في نحر الظهيرة ، قال : فعطش الناس ، فجعلوا [ ص: 269 ] يمدون أعناقهم وتتوق أنفسهم إليه ، قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء ، فأمسكه على يده حتى رآه الناس ، ثم شرب فشرب الناس } . رواهما أحمد ) .


