الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=898_900_25888_901باب كراهية النوم قبلها والسمر بعدها إلا في مصلحة
461 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة الأسلمي { nindex.php?page=hadith&LINKID=4127أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخر العشاء التي يدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها ، والحديث بعدها } . رواه الجماعة ) .
وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أشار إليه الترمذي . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رواه القاضي nindex.php?page=showalam&ids=14325أبو الطاهر الذهلي ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وسيأتي ، قال الترمذي : وقد كره أكثر أهل العلم nindex.php?page=treesubj&link=898_900_25888_901النوم قبل صلاة العشاء ، ورخص في ذلك بعضهم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك : أكثر الأحاديث على الكراهة ورخص بعضهم في النوم قبل صلاة العشاء في رمضان .
قال ابن سيد الناس في شرح الترمذي : وقد كرهه جماعة وأغلظوا فيه منهم nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ورخص فيه بعضهم منهم nindex.php?page=showalam&ids=8علي عليه السلام nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى وهو مذهب الكوفيين ، وشرط بعضهم أن يجعل معه من يوقظه لصلاتها ، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مثله وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي . وقال ابن العربي : إن ذلك جائز لمن علم من نفسه اليقظة قبل خروج الوقت بعادة ، أو يكون معه من يوقظه ، والعلة في الكراهة قبلها لئلا يذهب النوم بصاحبه ويستغرقه فتفوته أو يفوته فضل وقتها المستحب أو يترخص في ذلك الناس فيناموا عن إقامة جماعتها .
احتج من قال بالكراهة بحديث الباب وما بعده واحتج [ ص: 19 ] من قال بالجواز بدون كراهة بما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة { nindex.php?page=hadith&LINKID=5444أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتم بالعشاء حتى ناداه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر نام النساء والصبيان ولم ينكر عليهم } وبحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر { nindex.php?page=hadith&LINKID=20552أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم } الحديث . ولم ينكر عليهم قال ابن سيد الناس : وما أرى هذا من هذا الباب ولا نعاسهم في المسجد وهم في انتظار الصلاة من النوم المنهي عنه ، وإنما هو من السنة التي هي مبادئ النوم كما قال :
وسنان أقصده النعاس فرنقت في جفنه سنة وليس بنائم
وقد أشار الحافظ في الفتح إلى الفرق بين هذا النوم والنوم المنهي عنه قوله : ( والحديث بعدها ) سيأتي الخلاف في ذلك .