الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=1103_1101_23455باب فضل الأربع قبل الظهر وبعدها وقبل العصر وبعد العشاء
895 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { nindex.php?page=hadith&LINKID=36673من صلى أربع ركعات قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرمه الله على النار } . رواه الخمسة وصححه الترمذي )
الحديث من رواية مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة . قد قال أبو زرعة nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بن عمار وأبو عبد الرحمن النسائي : إن مكحولا لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان ، كذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري . وقد أعله ابن القطان ، وأنكره أبو الوليد الطيالسي ، وأما الترمذي فصححه كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف لكن من طريق أبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن [ ص: 23 ] صاحب أبي أمامة . قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري : والقاسم هذا اختلف فيه ، فمنهم من يضعف روايته ، ومنهم من يوثقه انتهى . وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان أنه صححه ، ورواه الترمذي أيضا عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن عنبسة بن أبي سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة وقال : حسن غريب . وهذه متابعة لمكحول ، والشعيثي المذكور وثقه دحيم والمفضل بن غسان العلائي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان
قوله : ( حرمه الله على النار ) في رواية " لم تمسه النار " وفي رواية " حرم على النار " وفي أخرى " حرم الله لحمه على النار "
وقد اختلف في معنى ذلك ، هل المراد أنه لا يدخل النار أصلا أو أنه وإن قدر عليه دخولها لا تأكله النار ، أو أنه يحرم على النار أن تستوعب أجزاءه ؟ وإن مست بعضه كما في بعض طرق الحديث عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي بلفظ " فتمس وجهه النار أبدا " وهو موافق في الحديث الصحيح : { nindex.php?page=hadith&LINKID=40074وحرم على النار أن تأكل مواضع السجود } فيكون قد أطلق الكل وأريد البعض مجازا ، والحمل على الحقيقة أولى ، وأن الله تعالى يحرم جميعه على النار ، وفضل الله تعالى أوسع ورحمته أعم . والحديث يدل على تأكد استحباب nindex.php?page=treesubj&link=1103_1101_23455أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعده ، وكفى بهذا الترغيب باعثا على ذلك ، وظاهر قوله : " من صلى " أن التحريم على النار يحصل بمرة واحدة ، ولكنه قد أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما بلفظ " من حافظ " فلا يحرم على النار إلا المحافظ .