أبواب سجود السهو باب ما جاء فيمن سلم من نقصان 1016 - ( عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال : { صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ، فصلى ركعتين ثم سلم ، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ، ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى ، وخرجت السرعان من أبواب المسجد ، فقالوا : قصرت الصلاة ؟ [ ص: 129 ] وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه ، وفي القوم رجل يقال له : ذو اليدين فقال : يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ فقال : لم أنس ولم تقصر ، فقال : أكما يقول اليدين ؟ فقالوا : نعم ، فتقدم فصلى ما ترك ، ثم سلم ، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ، ثم رفع رأسه وكبر ، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ، ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ، ثم سلم ، فيقول : أنبئت أن عمران بن حصين قال : ثم سلم } . متفق عليه . وليس لمسلم فيه وضع اليد على اليد ولا التشبيك ، وفي رواية قال : { بينما أنا أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر سلم من ركعتين ، فقام رجل من بني سليم فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت } . وساق الحديث . رواه أحمد ومسلم . وهذا يدل على أن القصة كانت بحضرته وبعد إسلامه . وفي رواية متفق عليها لما قال : { لم أنس ولم تقصر قال : بلى قد نسيت } وهذا يدل على أن ذا اليدين بعد ما علم عدم النسخ كلاما ليس بجواب سؤال ) .


