الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=1609_23459 1032 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف . رواه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري والترمذي ) .
هذا طرف من أثر طويل ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم مطولا ، وذكره غيره مختصرا ومطولا . قوله : ( ولقد رأيتنا ) هذا فيه الجمع بين ضميري المتكلم فالتاء له خاصة والنون له مع غيره . قوله : ( وما يتخلف عنها ) يعني الصلوات الخمس المذكورة في أول الأثر . ولفظnindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=36538من سره أن يلقى الله غدا سالما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن } ولفظ أبي داود : { nindex.php?page=hadith&LINKID=17778حافظوا على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن } ثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم اللفظ الذي ذكره المصنف وذكر غيره نحوه . قوله : ( يؤتى به يهادى بين الرجلين ) أي يمسكه رجلان من جانبيه بعضديه يعتمد عليهما . قوله : ( حتى يقام في الصف ) قال النووي : في هذا كله nindex.php?page=treesubj&link=1609_23459تأكيد أمر الجماعة وتحمل المشقة في حضورها وإذا أمكن المريض ونحوه التوصل إليها استحب له حضورها انتهى . والأثر استدل به على وجوب صلاة الجماعة .
وفيه أنه قول صحابي ليس فيه إلا حكاية المواظبة على الجماعة وعدم التخلف عنها ، ولا يستدل بمثل ذلك على الوجوب .
وفيه حجة لمن خص التوعد بالتحريق بالنار المتقدم في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بالمنافقين .