[ ص: 335 ] القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28975_19809تأويل قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى )
قال
أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم معنى ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=19810_18110_18111_18112_18113والجار ذي القرابة والرحم منك
ذكر من قال ذلك :
9437 - حدثني
المثنى قال حدثنا
عبد الله بن صالح قال حدثني
معاوية عن
علي بن أبي طلحة عن
ابن عباس قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى : يعني الذي بينك وبينه قرابة
9438 - حدثني
محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال حدثني أبي عن أبيه عن
ابن عباس :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى : يعني ذا الرحم .
9439 - حدثنا
الحسن بن يحيى قال أخبرنا
عبد الرزاق قال أخبرنا
معمر عن
قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16406وابن أبي نجيح عن
مجاهد قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى قال جارك هو ذو قرابتك
9440 - حدثنا
ابن وكيع قال حدثنا أبي عن
إسرائيل عن
جابر عن
عكرمة ومجاهد في قوله والجار ذي القربى قالا القرابة
9441 - حدثني
المثنى قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16715عمرو بن عون قال حدثنا
هشيم عن
جويبر عن
الضحاك في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى قال جارك الذي بينك وبينه قرابة
9442 - حدثني
المثنى قال حدثنا
أبو حذيفة قال حدثنا
شبل عن
ابن أبي نجيح عن
مجاهد :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى : جارك ذو القرابة .
9443 - حدثنا
بشر بن معاذ قال حدثنا
يزيد قال حدثنا
سعيد عن
قتادة :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى : إذا كان له جار له رحم فله حقان اثنان حق القرابة وحق الجار .
[ ص: 336 ]
9444 - حدثني
يونس قال أخبرنا
ابن وهب قال قال
ابن زيد في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى قال الجار ذو القربى ذو قرابتك .
وقال آخرون بل هو جار ذي قرابتك
ذكر من قال ذلك
9445 - حدثنا
عبد الرحمن قال حدثنا
جرير عن
ليث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى " قال الرجل يتوسل إليك بجوار ذي قرابتك .
قال
أبو جعفر : وهذا القول قول مخالف المعروف من كلام العرب . وذلك أن الموصوف بأنه ذو القرابة في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى الجار دون غيره فجعله قائل هذه المقالة جار ذي القرابة ولو كان معنى الكلام كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران لقيل وجار ذي القربى ولم يقل والجار ذي القربى فكان يكون حينئذ إذا أضيف " الجار إلى ذي القرابة " الوصية ببر جار ذي القرابة دون الجار ذي القربى وأما " والجار بالألف واللام فغير جائز أن يكون ذي القربى إلا من صفة الجار وإذا كان ذلك كذلك كانت الوصية من الله في قوله والجار ذي القربى ببر الجار ذي القربى دون جار ذي القرابة وكان بينا خطأ ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران في ذلك .
[ ص: 337 ]
وقال آخرون معنى ذلك والجار ذي القربى منكم بالإسلام
ذكر من قال ذلك
9446 - حدثني
محمد بن عمارة الأسدي قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى قال حدثنا
سفيان عن
أبي إسحاق عن
نوف الشامي :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى : المسلم .
قال
أبو جعفر : وهذا أيضا مما لا معنى له وذلك أن تأويل كتاب الله تبارك وتعالى غير جائز صرفه إلا إلى الأغلب من كلام العرب الذين نزل بلسانهم القرآن المعروف فيهم دون الأنكر الذي لا تتعارفه إلا أن يقوم بخلاف ذلك حجة يجب التسليم لها وإذا كان ذلك كذلك ، وكان معلوما أن المتعارف من كلام العرب إذا قيل فلان ذو قرابة إنما يعني به إنه قريب الرحم منه دون القرب بالدين كان صرفه إلى القرابة بالرحم أولى من صرفه إلى القرب بالدين .
[ ص: 335 ] الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28975_19809تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ مَعْنَى ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=19810_18110_18111_18112_18113وَالْجَارِ ذِي الْقَرَابَةِ وَالرَّحِمِ مِنْكَ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
9437 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي
مُعَاوِيَةُ عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى : يَعْنِي الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ
9438 - حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى : يَعْنِي ذَا الرَّحِمِ .
9439 - حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16406وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى قَالَ جَارُكَ هُوَ ذُو قَرَابَتِكَ
9440 - حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ
إِسْرَائِيلَ عَنْ
جَابِرٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى قَالَا الْقَرَابَةُ
9441 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16715عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا
هُشَيْمٌ عَنْ
جُوَيْبِرٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى قَالَ جَارُكَ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ
9442 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا
أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا
شِبْلٌ عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى : جَارُكَ ذُو الْقَرَابَةِ .
9443 - حَدَّثَنَا
بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ حَدَّثَنَا
يَزِيدُ قَالَ حَدَّثَنَا
سَعِيدٌ عَنْ
قَتَادَةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى : إِذَا كَانَ لَهُ جَارٌ لَهُ رَحِمٌ فَلَهُ حَقَّانِ اثْنَانِ حَقُّ الْقَرَابَةِ وَحَقُّ الْجَارِ .
[ ص: 336 ]
9444 - حَدَّثَنِي
يُونُسُ قَالَ أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ قَالَ قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى قَالَ الْجَارُ ذُو الْقُرْبَى ذُو قَرَابَتِكَ .
وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ هُوَ جَارُ ذِي قَرَابَتِكَ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ
9445 - حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا
جَرِيرٌ عَنْ
لَيْثٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى " قَالَ الرَّجُلُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِجِوَارِ ذِي قَرَابَتِكَ .
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا الْقَوْلُ قَوْلٌ مُخَالِفُ الْمَعْرُوفِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ . وَذَلِكَ أَنَّ الْمَوْصُوفَ بِأَنَّهُ ذُو الْقَرَابَةِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى الْجَارُ دُونَ غَيْرِهِ فَجَعَلَهُ قَائِلُ هَذِهِ الْمَقَالَةِ جَارَ ذِي الْقَرَابَةِ وَلَوْ كَانَ مَعْنَى الْكَلَامِ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ لَقِيلَ وَجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَلَمْ يُقَلْ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى فَكَانَ يَكُونُ حِينَئِذٍ إِذَا أُضِيفَ " الْجَارُ إِلَى ذِي الْقَرَابَةِ " الْوَصِيَّةُ بِبِرِّ جَارِ ذِي الْقَرَابَةِ دُونَ الْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَأَمَّا " وَالْجَارِ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ فَغَيْرُ جَائِزٍ أَنْ يَكُونَ ذِي الْقُرْبَى إِلَّا مِنْ صِفَةِ الْجَارِ وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ كَانَتِ الْوَصِيَّةُ مِنَ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى بِبِرِّ الْجَارِ ذِي الْقُرْبَى دُونَ جَارِ ذِي الْقَرَابَةِ وَكَانَ بَيِّنًا خَطَأُ مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ فِي ذَلِكَ .
[ ص: 337 ]
وَقَالَ آخَرُونَ مَعْنَى ذَلِكَ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى مِنْكُمْ بِالْإِسْلَامِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ
9446 - حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ
نَوْفٍ الشَّامِيِّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى : الْمُسْلِمُ .
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا لَا مَعْنَى لَهُ وَذَلِكَ أَنَّ تَأْوِيلَ كِتَابِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى غَيْرُ جَائِزٍ صَرْفُهُ إِلَّا إِلَى الْأَغْلَبِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ الَّذِينَ نَزَلَ بِلِسَانِهِمُ الْقُرْآنُ الْمَعْرُوفُ فِيهِمْ دُونَ الْأَنْكَرِ الَّذِي لَا تَتَعَارَفُهُ إِلَّا أَنْ يَقُومَ بِخِلَافِ ذَلِكَ حُجَّةٌ يَجِبُ التَّسْلِيمُ لَهَا وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، وَكَانَ مَعْلُومًا أَنَّ الْمُتَعَارَفَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ إِذَا قِيلَ فُلَانٌ ذُو قَرَابَةٍ إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ إِنَّهُ قَرِيبُ الرَّحِمِ مِنْهُ دُونَ الْقُرْبِ بِالدِّينِ كَانَ صَرْفُهُ إِلَى الْقَرَابَةِ بِالرَّحِمِ أَوْلَى مِنْ صَرْفِهِ إِلَى الْقُرْبِ بِالدِّينِ .