[ ص: 539 ] القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28985_28679_19650تأويل قوله عز ذكره : ( nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون ( 12 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره ، مخبرا عن قيل الرسل لأممها : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وما لنا ألا نتوكل على الله ) ، فنثق به وبكفايته ودفاعه إياكم عنا (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وقد هدانا سبلنا ) ، يقول : وقد بصرنا طريق النجاة من عذابه ، فبين لنا (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12ولنصبرن على ما آذيتمونا ) في الله وعلى ما نلقى منكم من المكروه فيه بسبب دعائنا لكم إلى ما ندعوكم إليه ، من البراءة من الأوثان والأصنام ، وإخلاص العبادة له (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) ، يقول : وعلى الله فليتوكل من كان به واثقا من خلقه ، فأما من كان به كافرا فإن وليه الشيطان .
[ ص: 539 ] الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28985_28679_19650تَأْوِيلِ قَوْلِهِ عَزَّ ذِكْرُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ( 12 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ ، مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ الرُّسُلِ لِأُمَمِهَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ ) ، فَنَثِقَ بِهِ وَبِكِفَايَتِهِ وَدِفَاعِهِ إِيَّاكُمْ عَنَّا (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ) ، يَقُولُ : وَقَدْ بَصَّرَنَا طَرِيقَ النَّجَاةِ مِنْ عَذَابِهِ ، فَبَيَّنَ لَنَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا ) فِي اللَّهِ وَعَلَى مَا نَلْقَى مِنْكُمْ مِنَ الْمَكْرُوهِ فِيهِ بِسَبَبِ دُعَائِنَا لَكُمْ إِلَى مَا نَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ ، مِنَ الْبَرَاءَةِ مِنَ الْأَوْثَانِ وَالْأَصْنَامِ ، وَإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ) ، يَقُولُ : وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ مَنْ كَانَ بِهِ وَاثِقًا مِنْ خَلْقِهِ ، فَأَمَّا مَنْ كَانَ بِهِ كَافِرًا فَإِنَّ وَلِيَّهُ الشَّيْطَانُ .