[ ص: 398 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=64nindex.php?page=treesubj&link=28993_29687له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد ( 64 ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم ( 65 ) nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور ( 66 ) nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم ( 67 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255له ما في السماوات وما في الأرض ) عبيدا وملكا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=64وإن الله لهو الغني ) عن عباده ، ( الحميد ) في أفعاله . ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك ) أي : وسخر لكم الفلك ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65تجري في البحر بأمره ) وقيل : " ما في الأرض " : الدواب تركب في البر ، و " الفلك " تركب في البحر ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ويمسك السماء أن تقع على الأرض ) يعني : لكيلا تسقط على الأرض ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66وهو الذي أحياكم ) أي : أنشأكم ولم تكونوا شيئا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28ثم يميتكم ) عند انقضاء آجالكم ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28ثم يحييكم ) يوم البعث للثواب والعقاب ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66إن الإنسان لكفور ) لنعم الله . قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ) قال ابن عباس : يعني شريعة هم عاملون بها . وروي عنه أنه قال : عيدا قال قتادة ومجاهد : موضع قربان يذبحون فيه . وقيل : موضع عبادة . وقيل : مألفا يألفونه .

والمنسك في كلام العرب : الموضع المعتاد لعمل خير أو شر ، ومنه " مناسك الحج " لتردد الناس إلى أماكن أعمال الحج .

( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67فلا ينازعنك في الأمر ) يعني في أمر الذبائح . نزلت في بديل بن ورقاء ، وبشر بن سفيان ، ويزيد بن خنيس قالوا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : ما لكم تأكلون مما تقتلون بأيديكم ولا تأكلون مما قتله الله .

قال الزجاج : معنى قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67فلا ينازعنك ) أي : لا تنازعهم أنت ، كما يقال : لا يخاصمك فلان ، [ ص: 399 ] أي : لا تخاصمه ، وهذا جائز فيما يكون بين الاثنين ، ولا يجوز : لا يضربنك فلان ، وأنت تريد : لا تضربه ، وذلك أن المنازعة والمخاصمة لا تتم إلا باثنين ، فإذا ترك أحدهما فلا مخاصمة هناك .

( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67وادع إلى ربك ) إلى الإيمان بربك ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67إنك لعلى هدى مستقيم ) .

[ ص: 398 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=64nindex.php?page=treesubj&link=28993_29687لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( 64 ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 65 ) nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ ( 66 ) nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ ( 67 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) عَبِيدًا وَمُلْكًا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=64وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ ) عَنْ عِبَادِهِ ، ( الْحَمِيدُ ) فِي أَفْعَالِهِ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ ) أَيْ : وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفَلْكَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ) وَقِيلَ : " مَا فِي الْأَرْضِ " : الدَّوَابُّ تُرْكَبُ فِي الْبَرِّ ، وَ " الْفُلْكُ " تُرْكَبُ فِي الْبَحْرِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ ) يَعْنِي : لِكَيْلَا تَسْقُطَ عَلَى الْأَرْضِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ) أَيْ : أَنْشَأَكُمْ وَلَمْ تَكُونُوا شَيْئًا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ) عِنْدَ انْقِضَاءِ آجَالِكُمْ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ) يَوْمَ الْبَعْثِ لِلثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ ) لِنِعَمِ اللَّهِ . قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي شَرِيعَةً هُمْ عَامِلُونَ بِهَا . وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : عِيدًا قَالَ قَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ : مَوْضِعَ قُرْبَانٍ يَذْبَحُونَ فِيهِ . وَقِيلَ : مَوْضِعَ عِبَادَةٍ . وَقِيلَ : مَأْلَفًا يَأْلَفُونَهُ .

وَالْمَنْسَكُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ : الْمَوْضِعُ الْمُعْتَادُ لِعَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ، وَمِنْهُ " مَنَاسِكُ الْحَجِّ " لِتَرَدُّدِ النَّاسِ إِلَى أَمَاكِنِ أَعْمَالِ الْحَجِّ .

( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ) يَعْنِي فِي أَمْرِ الذَّبَائِحِ . نَزَلَتْ فِي بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ ، وَبِشْرِ بْنِ سُفْيَانَ ، وَيَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالُوا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا لَكُمْ تَأْكُلُونَ مِمَّا تَقْتُلُونَ بِأَيْدِيكُمْ وَلَا تَأْكُلُونَ مِمَّا قَتَلَهُ اللَّهُ .

قَالَ الزَّجَّاجُ : مَعْنَى قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67فَلَا يُنَازِعُنَّكَ ) أَيْ : لَا تُنَازِعْهُمْ أَنْتَ ، كَمَا يُقَالُ : لَا يُخَاصِمُكَ فُلَانٌ ، [ ص: 399 ] أَيْ : لَا تُخَاصِمْهُ ، وَهَذَا جَائِزٌ فِيمَا يَكُونُ بَيْنَ الْاثْنَيْنِ ، وَلَا يَجُوزُ : لَا يَضْرِبَنَّكَ فُلَانٌ ، وَأَنْتَ تُرِيدُ : لَا تَضْرِبْهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُنَازَعَةَ وَالْمُخَاصَمَةَ لَا تَتِمُّ إِلَّا بِاثْنَيْنِ ، فَإِذَا تُرِكَ أَحَدُهُمَا فَلَا مُخَاصَمَةَ هُنَاكَ .

( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ ) إِلَى الْإِيمَانِ بِرَبِّكَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ ) .