( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) )
( وقال الرسول ) يعني : ويقول الرسول في ذلك اليوم : ( يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) أي : متروكا فأعرضوا عنه ، ولم يؤمنوا به ولم يعملوا بما فيه . وقيل : جعلوه بمنزلة الهجر وهو الهذيان ، والقوي السيء ، فزعموا أنه شعر وسحر ، وهو قول النخعي ومجاهد . [ ص: 83 ] وقيل : قال الرسول يعني : محمدا - صلى الله عليه وسلم - يشكوا قومه إلى الله يا رب : إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا فعزاه الله تعالى فقال : ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين )