(
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=28997_30997لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ( 4 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3لعلك باخع نفسك ) قاتل نفسك ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3ألا يكونوا مؤمنين ) أي : إن لم يؤمنوا ، وذلك حين كذبه
أهل مكة فشق عليه ذلك ، وكان يحرص على إيمانهم ، فأنزل الله هذه الآية . ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) قال
قتادة : لو شاء الله لأنزل عليهم آية يذلون بها ، فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية الله . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : معناه : لو شاء الله لأراهم أمرا من أمره ، لا يعمل أحد منهم بعده معصية .
وقوله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4خاضعين ) ولم يقل خاضعة وهي صفة الأعناق ، وفيه أقاويل : أحدها : أراد أصحاب الأعناق ، فحذف الأصحاب وأقام الأعناق مقامهم ، لأن الأعناق إذا خضعت فأربابها خاضعون ، فجعل الفعل أولا للأعناق ، ثم جعل خاضعين للرجال . وقال
الأخفش : رد الخضوع على المضمر الذي أضاف الأعناق إليه . وقال قوم : ذكر الصفة لمجاورتها المذكر ، وهو قوله " هم " على عادة العرب في تذكير المؤنث إذا أضافوه إلى مذكر ، وتأنيث المذكر إذا أضافوه إلى مؤنث . وقيل : أراد فظلوا خاضعين فعبر بالعنق عن جميع البدن ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=10ذلك بما قدمت يداك ( الحج - 10 ) و
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=13ألزمناه طائره في عنقه " ( الإسراء - 13 ) . وقال
مجاهد : أراد بالأعناق الرؤساء والكبراء ، أي : فظلت كبراؤهم خاضعين . وقيل : أراد بالأعناق الجماعات ، يقال : جاء القوم عنقا عنقا ، أي : جماعات وطوائف . وقيل : إنما قال خاضعين على وفاق رءوس الآي ليكون على نسق واحد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=28997_30997لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ( 4 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ ) قَاتِلٌ نَفْسَكَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) أَيْ : إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا ، وَذَلِكَ حِينَ كَذَّبَهُ
أَهْلُ مَكَّةَ فَشَقَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ ، وَكَانَ يَحْرِصُ عَلَى إِيمَانِهِمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ . ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) قَالَ
قَتَادَةُ : لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ عَلَيْهِمْ آيَةً يَذِلُّونَ بِهَا ، فَلَا يَلْوِي أَحَدٌ مِنْهُمْ عُنُقَهُ إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : مَعْنَاهُ : لَوْ شَاءَ اللَّهُ لِأَرَاهُمْ أَمْرًا مِنْ أَمْرِهِ ، لَا يَعْمَلُ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَعْدَهُ مَعْصِيَةً .
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4خَاضِعِينَ ) وَلَمْ يَقُلْ خَاضِعَةً وَهِيَ صِفَةُ الْأَعْنَاقِ ، وَفِيهِ أَقَاوِيلُ : أَحُدُهَا : أَرَادَ أَصْحَابَ الْأَعْنَاقِ ، فَحَذَفَ الْأَصْحَابَ وَأَقَامَ الْأَعْنَاقَ مَقَامَهُمْ ، لِأَنَّ الْأَعْنَاقَ إِذَا خَضَعَتْ فَأَرْبَابُهَا خَاضِعُونَ ، فَجَعَلَ الْفِعْلَ أَوَّلًا لِلْأَعْنَاقِ ، ثُمَّ جَعَلَ خَاضِعِينَ لِلرِّجَالِ . وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : رَدَّ الْخُضُوعَ عَلَى الْمُضْمَرِ الَّذِي أَضَافَ الْأَعْنَاقَ إِلَيْهِ . وَقَالَ قَوْمٌ : ذَكَرَ الصِّفَةَ لِمُجَاوَرَتِهَا الْمُذَكَّرَ ، وَهُوَ قَوْلُهُ " هُمْ " عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ فِي تَذْكِيرِ الْمُؤَنَّثِ إِذَا أَضَافُوهُ إِلَى مُذَكَّرٍ ، وَتَأْنِيثِ الْمُذَكَّرِ إِذَا أَضَافُوهُ إِلَى مُؤَنَّثٍ . وَقِيلَ : أَرَادَ فَظَلُّوا خَاضِعِينَ فَعَبَّرَ بِالْعُنُقِ عَنْ جَمِيعِ الْبَدَنِ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=10ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ ( الْحَجِّ - 10 ) وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=13أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ " ( الْإِسْرَاءِ - 13 ) . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : أَرَادَ بِالْأَعْنَاقِ الرُّؤَسَاءَ وَالْكُبَرَاءَ ، أَيْ : فَظَلَّتْ كُبَرَاؤُهُمْ خَاضِعِينَ . وَقِيلَ : أَرَادَ بِالْأَعْنَاقِ الْجَمَاعَاتِ ، يُقَالُ : جَاءَ الْقَوْمُ عُنُقًا عُنُقًا ، أَيْ : جَمَاعَاتٍ وَطَوَائِفَ . وَقِيلَ : إِنَّمَا قَالَ خَاضِعِينَ عَلَى وِفَاقِ رُءُوسِ الْآَيِ لِيَكُونَ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ .