( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب    ( 17 ) وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع    ( 18 ) يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور    ( 19 ) والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير    ( 20 ) أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق    ( 21 ) ) 
( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت     ) يجزى المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، ( لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب    ) . 
( وأنذرهم يوم الآزفة    ) يعني : يوم القيامة  ، سميت بذلك ؛ لأنها قريبة إذ كل ما هو آت قريب ، نظيره قوله عز وجل : " أزفت الآزفة    " ( النجم - 57 ) أي : قربت القيامة ( إذ القلوب لدى الحناجر    ) وذلك أنها تزول عن أماكنها من الخوف حتى تصير إلى الحناجر ، فلا هي تعود إلى أماكنها ، ولا هي تخرج من أفواههم فيموتوا ويستريحوا ، ) ( كاظمين ) مكروبين ممتلئين خوفا وحزنا ، والكظم تردد الغيظ والخوف والحزن في القلب حتى يضيق به . ( ما للظالمين من حميم    ) قريب ينفعهم ، ( ولا شفيع يطاع    ) فيشفع فيهم . 
( يعلم خائنة الأعين    ) أي : خيانتها وهي مسارقة النظر إلى ما لا يحل . قال مجاهد    : وهو نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه . ( وما تخفي الصدور    ) . 
( والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه    ) يعني الأوثان ( لا يقضون بشيء    ) لأنها لا تعلم شيئا ولا تقدر على شيء ، قرأ نافع  وابن عامر    : " تدعون " بالتاء ، وقرأ الآخرون بالياء . ( إن الله هو السميع البصير    ) . 
( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة    ) قرأ ابن عامر    : " منكم " بالكاف ، وكذلك هو في مصاحفهم ، ( وآثارا في الأرض    ) فلم ينفعهم ذلك ( فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق    ) يدفع عنهم العذاب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					