(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=29019_29388سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا ( 11 )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11سيقول لك المخلفون من الأعراب ) قال
ابن عباس ،
ومجاهد : يعني أعراب
غفار ومزينة وجهينة ،
وأشجع وأسلم ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أراد المسير إلى
مكة عام
الحديبية معتمرا استنفر من حول
المدينة من الأعراب وأهل البوادي ليخرجوا معه حذرا من
قريش أن يعرضوا له بحرب ، أو يصدوه عن البيت ، فأحرم بالعمرة وساق معه الهدي ليعلم الناس أنه لا يريد حربا ،
[ ص: 301 ] فتثاقل عنه كثير من الأعراب وتخلفوا واعتلوا بالشغل ، فأنزل الله تعالى فيهم : "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11سيقول لك المخلفون من الأعراب " يعني الذين خلفهم الله - عز وجل - عن صحبتك ، إذا انصرفت إليهم فعاتبهم على التخلف .
)
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11شغلتنا أموالنا وأهلونا ) يعني النساء والذراري ، أي لم يكن لنا من يخلفنا فيهم )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11فاستغفر لنا ) تخلفنا عنك ، فكذبهم الله - عز وجل - في اعتذارهم ، فقال :
)
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ) من أمر الاستغفار ، فإنهم لا يبالون استغفر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أو لا .
)
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا ) [ سوءا ] )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11أو أراد بكم نفعا ) قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : " ضرا " بضم الضاد ، وقرأ الآخرون بفتحها لأنه قابله بالنفع والنفع ضد الضر ، وذلك أنهم ظنوا أن تخلفهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدفع عنهم الضر ، ويعجل لهم النفع بالسلامة في أنفسهم وأموالهم ، فأخبرهم أنه : إن أراد بهم شيئا من ذلك لم يقدر أحد على دفعه . )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11بل كان الله بما تعملون خبيرا ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=29019_29388سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ( 11 )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَمُجَاهِدٌ : يَعْنِي أَعْرَابَ
غِفَارٍ وَمُزَيْنَةَ وَجُهَيْنَةَ ،
وَأَشْجَعَ وَأَسْلَمَ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ أَرَادَ الْمَسِيرَ إِلَى
مَكَّةَ عَامَ
الْحُدَيْبِيَةِ مُعْتَمِرًا اسْتَنْفَرَ مَنْ حَوْلَ
الْمَدِينَةِ مِنَ الْأَعْرَابِ وَأَهْلِ الْبَوَادِي لِيَخْرُجُوا مَعَهُ حَذَرًا مِنْ
قُرَيْشٍ أَنْ يَعْرِضُوا لَهُ بِحَرْبٍ ، أَوْ يَصُدُّوهُ عَنِ الْبَيْتِ ، فَأَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ وَسَاقَ مَعَهُ الْهَدْيَ لِيَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّهُ لَا يُرِيدُ حَرْبًا ،
[ ص: 301 ] فَتَثَاقَلَ عَنْهُ كَثِيرٌ مِنَ الْأَعْرَابِ وَتَخَلَّفُوا وَاعْتَلُّوا بِالشُّغْلِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ " يَعْنِي الَّذِينَ خَلَّفَهُمُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنْ صُحْبَتِكَ ، إِذَا انْصَرَفْتَ إِلَيْهِمْ فَعَاتِبْهُمْ عَلَى التَّخَلُّفِ .
)
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا ) يَعْنِي النِّسَاءَ وَالذَّرَارِي ، أَيْ لَمْ يَكُنْ لَنَا مَنْ يَخْلُفُنَا فِيهِمْ )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ) تَخَلُّفَنَا عَنْكَ ، فَكَذَّبَهُمُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي اعْتِذَارِهِمْ ، فَقَالَ :
)
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ) مِنْ أَمْرِ الِاسْتِغْفَارِ ، فَإِنَّهُمْ لَا يُبَالُونَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ لَا .
)
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا ) [ سُوءًا ] )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ) قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : " ضُرًّا " بِضَمِّ الضَّادِ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِهَا لِأَنَّهُ قَابَلَهُ بِالنَّفْعِ وَالنَّفْعُ ضِدُّ الضَّرِّ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ تَخَلُّفَهُمْ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَدْفَعُ عَنْهُمُ الضَّرَّ ، وَيُعَجِّلُ لَهُمُ النَّفْعَ بِالسَّلَامَةِ فِي أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ : إِنْ أَرَادَ بِهِمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ عَلَى دَفْعِهِ . )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=11بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) .