[ ص: 231 ]   ( ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا    ( 12 ) ما لكم لا ترجون لله وقارا    ( 13 ) وقد خلقكم أطوارا    ( 14 ) ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا    ( 15 ) وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا    ( 16 ) والله أنبتكم من الأرض نباتا    ( 17 ) ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا    ( 18 ) والله جعل لكم الأرض بساطا    ( 19 ) ) 
( ويمددكم بأموال وبنين    ) قال عطاء    : يكثر أموالكم وأولادكم    ( ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ما لكم لا ترجون لله وقارا    ) قال ابن عباس  ومجاهد    : لا ترون لله عظمة . وقال سعيد بن جبير    : ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته   . وقال الكلبي    : لا تخافون الله حق عظمته . 
و " الرجاء " بمعنى الخوف ، و " الوقار " العظمة اسم من التوقير وهو التعظيم . 
قال الحسن    : لا تعرفون لله حقا ولا تشكرون له نعمة   . 
قال ابن كيسان    : ما لكم لا ترجون في عبادة الله أن يثيبكم على توقيركم إياه خيرا   . ( وقد خلقكم أطوارا    ) تارات حالا بعد حال نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى تمام الخلق .   ( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا    )  قال الحسن    : يعني في السماء الدنيا كما يقال : أتيت بني تميم ،  وإنما أتى بعضهم ، وفلان متوار في دور بني فلان وإنما هو في دار واحدة . وقال عبد الله بن عمرو    : إن الشمس والقمر وجوههما إلى السماوات ، وضوء الشمس ونور القمر فيهن وأقفيتهما إلى الأرض   . ويروى هذا عن ابن عباس    . 
( وجعل الشمس سراجا    ) مصباحا مضيئا . ( والله أنبتكم من الأرض نباتا    ) أراد مبدأ خلق آدم خلقه من الأرض والناس ولده ، وقوله : " نباتا " اسم جعل في موضع المصدر أي إنباتا قال الخليل    : مجازه : أنبتكم فنبتم نباتا . ( ثم يعيدكم فيها    ) بعد الموت ( ويخرجكم ) منها يوم البعث أحياء ( إخراجا ( والله جعل لكم الأرض بساطا    ) فرشها وبسطها لكم . 
				
						
						
