( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=29043وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ( 15 ) nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ( 16 ) nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ( 17 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=15وأما القاسطون ) الذين كفروا ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=15فكانوا لجهنم حطبا ) كانوا وقود النار يوم القيامة . ثم رجع إلى كفار مكة فقال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16وأن لو استقاموا على الطريقة ) اختلفوا في تأويلها فقال قوم : لو استقاموا على طريقة الحق والإيمان والهدى فكانوا مؤمنين مطيعين ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16لأسقيناهم ماء غدقا ) كثيرا قال مقاتل : وذلك بعدما رفع عنهم المطر سبع سنين . وقالوا معناه لو آمنوا لوسعنا عليهم في الدنيا وأعطيناهم مالا كثيرا وعيشا رغدا وضرب الماء الغدق مثلا لأن الخير والرزق كله في المطر ، كما قال : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=66ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم الآية ( المائدة - 66 ) وقال : " nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء " الآية ( الأعراف - 96 ) . وقوله تعالى : ( لنفتنهم فيه ) أي : لنختبرهم كيف شكرهم فيما خولوا . وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح والضحاك وقتادة ومقاتل والحسن .

وقال آخرون : معناها وأن لو استقاموا على طريقة الكفر والضلالة لأعطيناهم مالا كثيرا ولوسعنا عليهم لنفتنهم فيه ، عقوبة لهم واستدراجا حتى يفتتنوا بها فنعذبهم ، وهذا قول الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان ، كما قال الله : " nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء " الآية ( الأنعام - 44 ) .

( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه ) nindex.php?page=treesubj&link=28942قرأ أهل الكوفة ويعقوب : " يسلكه " بالياء وقرأ الآخرون بالنون ، أي : ندخله ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17عذابا صعدا ) قال ابن عباس : شاقا والمعنى ذا صعد أي : ذا مشقة . قال قتادة : لا راحة فيه . وقال مقاتل : لا فرح فيه . قال الحسن : لا يزداد إلا شدة . والأصل فيه أن الصعود يشق على [ الناس ] .

( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=29043وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ( 15 ) nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ( 16 ) nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ( 17 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=15وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ ) الَّذِينَ كَفَرُوا ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=15فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) كَانُوا وَقُودَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . ثُمَّ رَجَعَ إِلَى كُفَّارِ مَكَّةَ فَقَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ ) اخْتَلَفُوا فِي تَأْوِيلِهَا فَقَالَ قَوْمٌ : لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى طَرِيقَةِ الْحَقِّ وَالْإِيمَانِ وَالْهُدَى فَكَانُوا مُؤْمِنِينَ مُطِيعِينَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ) كَثِيرًا قَالَ مُقَاتِلٌ : وَذَلِكَ بَعْدَمَا رَفَعَ عَنْهُمُ الْمَطَرَ سَبْعَ سِنِينَ . وَقَالُوا مَعْنَاهُ لَوْ آمَنُوا لَوَسَّعْنَا عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَأَعْطَيْنَاهُمْ مَالًا كَثِيرًا وَعَيْشًا رَغَدًا وَضَرْبُ الْمَاءِ الْغَدَقِ مَثَلًا لِأَنَّ الْخَيْرَ وَالرِّزْقَ كُلَّهُ فِي الْمَطَرِ ، كَمَا قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=66وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ الْآيَةَ ( الْمَائِدَةِ - 66 ) وَقَالَ : " nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ " الْآيَةَ ( الْأَعْرَافِ - 96 ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : ( لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ) أَيْ : لِنَخْتَبِرَهُمْ كَيْفَ شُكْرُهُمْ فِيمَا خُوِّلُوا . وَهَذَا قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلٍ وَالْحَسَنِ .

وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَاهَا وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى طَرِيقَةِ الْكُفْرِ وَالضَّلَالَةِ لَأَعْطَيْنَاهُمْ مَالًا كَثِيرًا وَلَوَسَّعْنَا عَلَيْهِمْ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ، عُقُوبَةً لَهُمْ وَاسْتِدْرَاجًا حَتَّى يَفْتَتِنُوا بِهَا فَنُعَذِّبَهُمْ ، وَهَذَا قَوْلُ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالْكَلْبِيِّ وَابْنِ كَيْسَانَ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ : " nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ " الْآيَةَ ( الْأَنْعَامِ - 44 ) .

( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ ) nindex.php?page=treesubj&link=28942قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَيَعْقُوبُ : " يَسْلُكْهُ " بِالْيَاءِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالنُّونِ ، أَيْ : نُدْخِلْهُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17عَذَابًا صَعَدًا ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : شَاقًّا وَالْمَعْنَى ذَا صَعَدٍ أَيْ : ذَا مَشَقَّةٍ . قَالَ قَتَادَةُ : لَا رَاحَةَ فِيهِ . وَقَالَ مُقَاتِلٌ : لَا فَرَحَ فِيهِ . قَالَ الْحَسَنُ : لَا يَزْدَادُ إِلَّا شِدَّةً . وَالْأَصْلُ فِيهِ أَنَّ الصُّعُودَ يَشُقُّ عَلَى [ النَّاسُ ] .