( ولربك فاصبر ( 7 ) فإذا نقر في الناقور ( 8 ) فذلك يومئذ يوم عسير ( 9 ) على الكافرين غير يسير ( 10 ) ذرني ومن خلقت وحيدا ( 11 ) وجعلت له مالا ممدودا ( 12 ) )
[ ( ولربك فاصبر ) قيل : فاصبر على طاعته وأوامره ونواهيه لأجل ثواب الله . قال مجاهد : فاصبر لله على ما أوذيت . وقال ابن زيد : ] معناه حملت أمرا عظيما محاربة العرب والعجم فاصبر عليه لله - عز وجل - . وقيل : فاصبر تحت موارد القضاء لأجل الله . ( فإذا نقر في الناقور ) أي : نفخ في الصور ، وهو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل ، يعني النفخة الثانية . ( فذلك ) يعني النفخ في الصور ( يومئذ ) يعني يوم القيامة ( يوم عسير ) شديد . ( على الكافرين ) يعسر فيه الأمر عليهم ( غير يسير ) غير هين . قوله - عز وجل - : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) أي : خلقته في بطن أمه وحيدا فريدا لا مال له ولا ولد . نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي ، كان يسمى الوحيد في قومه . ( وجعلت له مالا ممدودا ) أي : كثيرا . قيل : هو ما يمد بالنماء كالزرع والضرع والتجارة . واختلفوا في مبلغه ، قال مجاهد : ألف دينار . وقال وسعيد بن جبير قتادة : أربعة آلاف دينار . وقال : ألف ألف [ دينار ] . وقال سفيان الثوري ابن عباس : تسعة آلاف مثقال فضة . وقال مقاتل : كان له بستان بالطائف لا تنقطع ثماره شتاء ولا صيفا . وقال عطاء عن ابن عباس : كان له بين مكة والطائف إبل وخيل ونعم [ وغنم ] وكان له عير كثيرة وعبيد وجوار . وقيل : مالا ممدودا غلة شهر بشهر .